«الظفيري» يستقيل من «الجزيرة» «مكرها».. وزملاؤه يشيدون به ويتضامنون

الثلاثاء 20 يونيو 2017 10:06 ص

تقدم الإعلامي السعودي «علي الظفيري» باستقالته من قناة الجزيرة القطرية، فيما يبدو استجابة لضغوط مورست عليه بعد أسبوعين تقريبا من قطع المملكة ودول أخرى للعلاقات مع قطر.

وقال «الظفيري» في تغريدة له عبر موقع تويتر: «طاعةً لله وولاة الأمر- حفظهم الله- وانحيازا للوطن والتزاما بسياساته وقوانينه أستقيل من قناة الجزيرة، متمنيا التوفيق لكل أهلي وزملائي هناك».

وعقب إعلانه الاستقالة، أبدى الكثير من زملاء «الظفيري» وبعض الإعلاميين تفهمهم لاستقالته وتضامنهم معه داعين له عبر تغريدات له على تويتر بالتوفيق في عمله.

وقال «سعيد ثابت» مدير مكتب شبكة الجزيرة الإعلامية في اليمن «نرجو لك التوفيق ونحتفظ لك بمشاعر الحب والتقدير».

فيما أشاد المذيع بالجزيرة «عثمان آي فرح» بالظفيري والإعلاميين السعوديين العاملين بالشبكة قائلا: «الزملاء السعوديون الذين عملوا في قناة الجزيرة وأولهم علي الظفيري أكفاء ومحترمون. أتمنى لهم كل التوفيق..و لهذه الأزمة أن تكون سحابة عابرة».

وعبرت الإعلامية «سلمي الجمل» بشبكة الجزيرة عن تقديرها للظفيري بقولها: «المهنية والأخلاق اجتمعت فيك، أنت مكسب أينما اشتغلت كل التوفيق لك أينما ما حللت».

فيما قالت «فاطمة نايب» «الله يوفقك. أنت إنسان وزميل محترم».

من جانبه، قال «عبدالله العذبة المري» مدير تحرير صحيفة العرب القطرية «ونعم الرجل علي الظفيري. وفقك الله يا أبو سلمان».

وجاء قرار استقالة «الظفيري» ليعزز الأنباء المتداولة عن تعرضه لضغوط سعودية رسمية للإقدام على هذه الخطوة بعد استنكاره في وقت سابق الحصار المفروض على قطر من جانب السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى.

يذكر أن عددا من الإعلاميين السعوديين العاملين في عدد من وسائل الإعلام القطرية، اضطروا إلى ترك وظائفهم، على خلفية قرار السعودية قطع العلاقات مع قطر وإلزام السعوديين بمغادرة الدوحة.

وسبق أن رفض «الظفيري» الرد على حملات التخوين والاتهامات، من قبل من وصفهم باللصوص والمرتزقة والمنتفعين والانتهازيين، وكل رخيص ومعدوم الضمير.

وقال «الظفيري» في تغريدات: «السعودية هي القائد، والمركز، وهي القبلة الدينية والسياسية والاجتماعية، وقطر والإمارات، مهما تباعدا وتخالفا عينان في رأس واحد».، مؤكدا أن «هذا ليس كلاما رومانسيا وحالما، ولا أمنيات فقط، هذه حقيقة تاريخية وجغرافية واجتماعية وسياسية، دون التقليل من حجم الخلاف وحدته وقساوته أيضا».

وتابع: «عملت في مجال الإعلام السياسي من  15 سنة، ولم أكتشف السياسة البارحة، وأعرف ما بين الحكومات أكثر من غيري بكثير، وأعرف الكثير، مبينا أن الرجل والسلعة والحزب الذي يعادل ريالا واحدا أصبح بألف بسبب تناحر الإخوة، كما أوضح أن الخلافات أوجدت مرتزقة ومنتفعين وانتهازيين كثر».

وقال «الظفيري»: «أعرف أيضا، أن انحياز الإعلامي للناس، وللحق، وللاحترام والرصانة، وعدم انخراطه بالمشاريع يؤدي لما تشهدونه من تحريض وتخوين وشتم، لكنه وسام».

واختتم بقوله: «قد عاهدت نفسي، وأولادي، أن لا أقابل الله إلا بهذا الوسام، لا وسام النفوذ والمال، وأشكر كل من أرسل أو تعاطف أو أبدى تفهمه».

 

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر الظفيري

بعد المصالحة الخليجية.. مغردون يتساءلون عن مصير مذيع الجزيرة علي الظفيري

في أول ظهور منذ 2017.. علي الظفيري يبكي عبر كلوب هاوس