جددت إسلام آباد، التزامها بسياسة الحياد في التعاطي مع الأزمة الخليجية بين قطر من جهة ودول عربية أخرى من جهة ثانية.

وقال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية «عزيز سرتاج»، في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الأربعاء، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، إن «باكستان لا تريد التدخل في شؤون الدول الأخرى، وستلتزم بسياستها غير الحزبية فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط»، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «ذا إكسبريس تربيون» الباكستانية.

وجاءت تصريحات «سرتاج» بعد 3 أيام من زيارة الرئيس الباكستاني «ممنون حسين» للسعودية، التقى خلالها العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز».

وتطرقت المباحثات للعلاقات الثنائية، والمصالح المتبادلة، والأوضاع في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.

يشار أنه في 12 يونيو/حزيران الجاري، زار رئيس وزراء باكستان السعودية، والتقى العاهل السعودي ضمن جهود وساطة لحل الأزمة الخليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين من جانب آخر.

وقال «نواز شريف»، في وقت سابق، إنه سيبذل كل ما وسعه لإنهاء التوتر بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي؛ لافتا إلى أن تمتع بلاده بـ«علاقات جيدة» مع السعودية وقطر سيساعده في تلك المهمة.

وأعلنت 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة، وقررت السنغال وتشاد استدعاء سفيرها لدى قطر لـ«التشاور».

من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بـ«دعم الارهاب»، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.