«أردوغان» و«بوتين» يعطيان دفعة جديدة لمشروعات الطاقة المشتركة

السبت 24 يونيو 2017 05:06 ص

بدأت أنقرة وموسكو خطوات لتنشيط مشروعات الطاقة العملاقة فيما بينهما، وفي مقدمتها مشروعا «السيل التركي» (تورك ستريم) لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، والمحطة النووية لتوليد الكهرباء في أككويو في محافظة مرسين والتي تتولى شركة «روساتوم» الروسية تنفيذها بتكلفة 20 مليار دولار.

وبحث الرئيسان التركي «رجب طيب أردوغان» والروسي «فلاديمير بوتين» هاتفيا أمس (الجمعة) مشروعي السيل التركي ومحطة أككويو.

واعتبر «أردوغان»، أن مشروع «السيل التركي» يؤسس «الاعتماد المتبادل» وهو ضمان للعلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.

ولفت إلى أن «مشاريع الطاقة بين البلدين وعلى رأسها الغاز الطبيعي، هي جزء مهم وموثوق لأمن إمدادات الطاقة للبلدين منذ 30 عاما».

وأشار إلى أن روسيا لاعب طاقة مهم في المنطقة لامتلاكها موارد واسعة من الغاز الطبيعي وبنية تحتية قوية لها.

وأضاف أن روسيا في الوقت ذاته شريك مستقر وموثوق بالنسبة لبلاده في مجال الطاقة.

ولفت إلى تصميم بلاده على تعزيز الصداقة بين البلدين عبر مواصلة تطوير هذه الشراكة.

وبين أن المشاريع الكبيرة مثل محطة «أككويو» للطاقة النووية بولاية مرسين، والسيل التركي، سيعززان الصداقة أكثر بين البلدين.

من جانبه، أشاد «بوتين» بالمستوى العالي للتعاون الاقتصادي مع تركيا، مشيرا إلى استعداد روسيا لنقل الغاز إلى جنوب أوروبا عبر أراضي تركيا.

وقال: «تتطور مشروعاتنا مع تركيا بصورة لا نراها في العلاقات مع الكثير من شركائنا الآخرين»، مؤكدا أهمية المشاركة الشخصية للرئيس التركي في تنفيذ مختلف الإجراءات الإدارية.

ووقعت الحكومتان التركية والروسية العام الماضي اتفاقا بشأن مشروع خط الغاز الطبيعي «السيل التركي»، لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا وسيتكون المشروع من خطين لأنابيب نقل الغاز بسعة 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، يخصص أحدهما لنقل الغاز الطبيعي إلى تركيا لتلبية احتياجاتها.

والخط الثاني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية. وكان بوتين أعلن عن المشروع للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول) 2014.

في السياق نفسه، أكد «أليكسى بيلوغوريف»، نائب مدير الطاقة في المعهد الروسي للطاقة والتمويل، أن روسيا لن تتراجع عن مشروع السيل التركي حتى في حالة إحياء مشروع السيل الجنوبي أو «ساوث ستريم».

وأضاف «بيلوغوريف» في تصريحات أمس نقلتها وسائل الإعلام التركية، أن روسيا لن تتخلى عن تنفيذ مشروع السيل التركي بسبب التزاماتها الاقتصادية والسياسية تجاه تركيا.

وكانت وسائل إعلام نمساوية ذكرت في وقت سابق، أن شركة الغاز الروسية «غازبروم» وشركة «أو إم في» النمساوية ناقشتا إمكانية إحياء مشروع «ساوث ستريم» الذي كان يفترض أن يمر عبر بلغاريا وصربيا والمجر والنمسا وإيطاليا؛ لكن المفوضية الأوروبية عارضت هذا المشروع، بحجة عدم امتثاله لحزمة الطاقة الثالثة التي تحظر قيام الشركة ذاتها بإنتاج ونقل الغاز.

على صعيد آخر، استثمرت تركيا أكثر من 90 مليار دولار، على مدى العقد الماضي، في مشروعات البنية التحتية، كالجسور والطرق السريعة والأنفاق والسكك الحديدية والمطارات، وما زالت تعمل على مشروعات ضخمة في هذا المجال بحسب وزير الاتصالات والمواصلات والنقل البحري التركي «أحمد أرسلان».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

أردوغان بوتين تركيا روسيا السيل التركي