محلل (إسرائيلي): العلاقات «السعودية-الإسرائيلية» جيدة جدا

الثلاثاء 27 يونيو 2017 05:06 ص

أشاد محلل إسرائيلي، بمستوى العلاقات بين السعودية و(إسرائيل)، بعد تصديق الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» على انتقال جزيرتي «تيران وصنافير» للسيادة السعودية، السبت الماضي.

وقال السياسي الإسرائيلي، «إيلي نيسان»، إن «انتقال ملكية تيران وصنافير للسعودية يعني حرية الملاحة في البحر الأحمر»، مشيرا إلى أن سبب نشوب حرب عام 1967 هو إغلاق الرئيس المصري الراحل «جمال عبد الناصر» مضيق «تيران» باتجاه ميناء «إيلات» (الإسرائيلي).

وردا على سؤال حول دلالات أن تكون السعودية جارة لـ(إسرائيل)، أكد «نيسان»، أن «العلاقات السعودية-الإسرائيلية اليوم هي جيدة جدا. اليوم وفي ظل الصراع الإيراني-السعودي والصراع الشيعي-السني هناك علاقات وطيدة وإستراتيجية بين (إسرائيل) والسعودية، وذلك لكبح جماح تسلل وترويج التشيع في المنطقة».

ولا يقتصر التعاون على المجال الاستراتيجي، بل يتعداه إلى المجال الاقتصادي. وفي الآونة الأخيرة راجت أخبار عن احتمالية فتح السعودية مجالها الجوي أمام الطيران المدني الإسرائيلي، وتم توطيد ذلك التعاون بعد زيارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للسعودية، وفق تأكيد «نيسان».

وحول ما يتردد عن وجود عرض سعودي وإماراتي بتطبيع العلاقات مع (إسرائيل) مقابل تجميد الاستيطان، قال «نيسان» لـ«الإذاعة الألمانية»، إنه لا يعتقد بوجود علاقة بين نمو وتطوير العلاقة مع السعودية ودول الخليج وتجميد الاستيطان، مضيفا:«العلاقات غير الرسمية موجودة ومستمرة على الرغم من عدم وجود إعلان رسمي حتى الآن عن إطلاق علاقات دبلوماسية».

وعن دور صهر ومستشار ترامب، «جاريد كوشنر»، في محاولة تطبيع العلاقات الإسرائيلية-السعودية، قال: «لم تكن هناك أي عراقيل في وجه العلاقات السعودية-الإسرائيلية. كما قلت آنفاً هناك علاقات غير معلنة إستراتيجية واقتصادية واستخباراتية بين البلدين».

وتابع: « المصالح المشتركة بين (إسرائيل) والسعودية هي سيدة الموقف هنا»، مؤكدا أن تعرض السعودية و(إسرائيل) للتهديد الإيراني يعد قاسما مشتركا بينهما، على حد قوله.

وكان المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، المطلع على ما يجرى في أروقة العائلة الحاكمة في السعودية، كشف اليوم الثلاثاء، أن «بن سلمان» وجه بتنفيذ حملة إعلامية وتويترية لتهيئة الرأي العام لعلاقات معلنة مع «إسرائيل»، بل وخصص مكافأة للإعلامي والمغرد الذي يبدع في هذه الحملة.

ويتزامن ذلك مع زخم متصاعد بشكل غير مسبوق في العلاقات السعودية «الإسرائيلية» منذ زيارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى المملكة مايو/أيار الماضي، والتي بلغت ذروتها بدعوات صدرت عن وزراء «إسرائيليين»، قبل أيام، للعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع «إسرائيل»، ودعوة رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» لزيارة السعودية، وإرسال ولي العهد «محمد بن سلمان» إلى «إسرائيل».  

وخلال الأيام القليلة الماضية، انتشرا وسما «#سعوديون_مع_التطبيع»، و«#إسرائيل_ليست_شبح_نخشاه»، وإن كان الوسم الأول الأوسع انتشارا؛ إذ احتل اليوم المرتبة الثالثة على قائمة أعلى الوسوم تداولاً في المملكة.

ودعمت «إسرائيل» الحصار الحالي الذي تفرضه السعودية والإمارات على قطر.

كما دعت تل أبيب مرارا وتكرارا الدوحة إلى عدم استضافة الشخصيات الفلسطينية البارزة، وهو الأمر الذي باتت تشاركها فيها الرياض وأبوظبي.

ومنذ قيام ما يعرف بـ«دولة إسرائيل» عام 1948، رفضت السعودية الاعتراف بها، ودعمت حقوق الشعب الفلسطيني في السيادة على الأراضي التي تحتلها «إسرائيل» منذ عام 1967.

ومع ذلك، فإن المملكة الخليجية لم تشارك في أي من الحروب العربية ضد «إسرائيل».

المصدر | الخليج الجديد + DW عربية

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل محمد بن سلمان تيران وصنافير العلاقات السعودية الإسرائيلية

بلومبرغ: السعودية تدرس شراء الغاز الطبيعي من إسرائيل