وصل وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع، «خالد العطية» إلى العاصمة التركية أنقرة، يوم الخميس، في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره التركي «فكري إشيق»، الجمعة.

جاء ذلك في نبأ عاجل بثته قناة «تي آر تي» التركية الرسمية.

وأوضحت القناة عبر موقعها الإلكتروني إن الوزيرين سيتطرقان، خلال اللقاء في مقر وزارة الدفاع التركية بأنقرة، إلى وضع القاعدة العسكرية التركية في قطر، والأزمة الخليجية، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة «حريات» التركية بأن زيارة «العطية» تأتي وسط تصاعد في العلاقات العسكرية بين أنقرة والدوحة، وأزمة خليجية طالبت خلالها دول تحاصر الدوحة بإغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا بدأت خلال الأيام الأخيرة خطوات لدعم قاعدتها في قطر.

وأشارت إلى تركيا لديها حاليا أكثر من مائة جندي وعربات مدرعة في القاعدة العسكرية بالدوحة وفق اتفاق عسكري ثنائي يتيح لتركيا نشر 3 آلاف جندي وآليات عسكرية بحرية وجوية في تلك القاعدة.

كان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» استنكر طلب دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) من قطر إغلاق القاعدة التركية، معتبراً أن هذا الطلب يمثل «عدم احترام» لبلاده، خاصة أن الدول الأربع لم تتحدث مع أنقرة في الموضوع ولم تطلب منها سحب قواتها.

بينما شدد وزير الدفاع التركي على أن المطالبة بإغلاق القاعدة العسكرية لبلاده في قطر «تدخل» في شؤون العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال إن «القاعدة التركية في قطر هدفها دعم الأمن في المنطقة كلها».

وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

ولاحقاً، قدمت الدول الأربعة، عبر دولة الكويت، قائمة من 13 مطلباً، إلى قطر، من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، والتي وصفتها الدوحة بأنها «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».