دعا وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، للحوار والتفاوض مع دول الحصار قبل أن ترد الدوحة على مطالبها، مؤكدا أن بلاده ترفض قائمة مطالب تلك الدول ولن تقبل أي شيء ينتهك سيادتها.

وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي عقده، اليوم السبت، بالعاصمة الإيطالية روما، أن الغرض من المطالب التي قدمتها دول الحصار هو فرض آلية رقابة على قطر، مؤكدا أن الدوحة تحاول اتخاذ مواقف بناءة مع الوساطة الكويتية.

وأوضح «آل ثاني» أن قطر لديها أكثر من 13 ألف حالة إنسانية تأثرت جراء الحصار، فيما يعتبر عقابا جماعيا، مؤكدا أن قطر ليس لديها مخاوف ومستعدة لمواجهة أي تداعيات بعد انتهاء مهلة دول الحصار.

وفيما يخص قناة «الجزيرة»، قال وزير الخارجية القطري إن «الجزيرة» تمثل منصة للحرية والرأي الآخر وهي مصدر فخر لقطر، مضيفا: «من يريدنا أن نغلق قناة الجزيرة فعليه أن يوجد ويؤسس قناة تضاهيها».

وصرح «آل ثاني» بأن بلاده ترى في إعلام الدول المقاطعة تحريضا على العنف في دولة قطر، مشيرا إلى أن الشعوب التي عانت من الديكتاتوريات هي التي صنعت «الربيع العربي».

وشدد على أن قطر لم تدعم «الربيع العربي» لكنها لم تقف ضده وساعدت الحكومات التي انتخبتها الشعوب.

وأكد أن قطر ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني، موضحا أن مشاريع إعادة الإعمار مستمرة لكن الإجراءات العقابية غير القانونية التي اتخذتها دول الحصار وغلق الحدود البرية يعرقل هذه المشروعات.

وبدأت الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الخليجية الثلاث عليها حصارا بريا وبحريا وجويا، لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، قدمت السعودية والإمارات والبحرين، عبر الكويت، إلى قطر قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، بينما أكدت الدوحة أن المطالب ليست واقعية وغير متوازنة وتفتقد للمنطق، فضلا عن كونها غير قابلة للتنفيذ.