وصل وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» وصل إلى الكويت، اليوم الاثنين، لتسليم رد بلاده على مطالب دول الحصار، بينما ستدرس دول الحصار الرد القطري في اجتماع بالقاهرة بعد غد الأربعاء.

وذكرت وكالات أنباء أن أمير دولة الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» سيستقبل وزير الخارجية القطري الذي يحمل رسالة خطية من أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، مشيرة إلى أن الرسالة تحمل رد دولة قطر على قائمة المطالب الجماعية الموجهة من دول الحصار عن طريق دولة الكويت في أواخر يونيو/حزيران الماضي.

وأعلنت الدول التي تحاصر قطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) عن تمديد مهلة الرد على مطالبها 48 ساعة استجابة لطلب أمير دولة الكويت. 

وقال بيان مشترك لدول الحصار إنها ستدرس رد قطر على قائمة المطالب التي وجهت لها عن طريق الكويت وستقوم بالرد عليه.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الأربع في القاهرة، يوم الأربعاء المقبل، لبحث خطواتهم المقبلة إزاء الأزمة الخليجية، بناء على دعوة من وزير الخارجية المصري «سامح شكري».

وكان وزير الخارجية القطري قال، أول أمس السبت، إن جميع مطالب دول الحصار قدمت لكي ترفض، مشددا على أن بلاده مستعدة للحوار، ولكنها لن تقبل بانتهاك سيادتها.

وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي في روما أن المطالب الـ13 لدول الحصار تنتهك القانون الدولي، وأن مقدميها لم يريدوا أصلا تنفيذها لأنهم لم يقدموا أية أدلة تدعم ادعاءاتهم، معتبرا أن الغرض منها انتهاك سيادة قطر وفرض وصاية عليها، والحصول منها على تعويضات، وإنهاء حرية التعبير في المنطقة.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين قدمت لقطر يوم 22 يونيو/حزيران الماضي، عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات معها، بينها إغلاق قناة «الجزيرة»، وتقليص الدوحة لعلاقتها مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، ودفع تعويضات، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، بينما أكدت الدوحة أن المطالب ليست واقعية وغير متوازنة وتفتقد المنطق، فضلا عن كونها غير قابلة للتنفيذ.