عشية انتهاء المهلة .. مباحثات إيرانية عمانية حول الأزمة الخليجية

الاثنين 3 يوليو 2017 05:07 ص

استقبل وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» في طهران اليوم، المكلف بأعمال وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون الدبلوماسية «محمد بن عوض الحسان».

وجرى خلال اللقاء، بحسب صحف عمانية، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها، كما جرى التطرق إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة والجهود المبذولة لإيجاد الحلول الدبلوماسية المناسبة لها.

تأتي تلك المباحثات عشية انتهاء المهلة التي قالت دول المقاطعة إنها أعطتها لقطر للرد على قائمة المطالب التي من بينها إغلاق فضائية الجزيرة وتقليص العلاقات مع إيران، وإعلاق القاعدة العسكرية التركية، والتي من المقرر أن تنتهي منتصف ليل الثلاثاء، بعد أن تم تمديدها يومين.

يشار إلى أن سلطنة عمان تحتفظ بعلاقات ودية بل وتعاونية مع إيران وأغضبت شركاءها في «مجلس التعاون الخليجي» بلعب دور الوسيط في فتح مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.

ومع اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر متهمة إياها بإقامة علاقات وطيدة مع إيران والابتعاد عن محيطها الخليجي والعربي، التزمت مسقط سياسة الحياد المعهودة وبذلت مساعي إلى جانب الكويت لمحاولة تطويق الأزمة التي ضربت البيت الخليجي.

وتوصف العلاقات بين سلطنة عمان وإيران بأنها مستقرة على خلاف العلاقة بين إيران ودول الخليج الأخرى التي تشتكي من تدخل طهران بشؤونها الداخلية وضرب الاستقرار في الخليج، حيث تنظر إيران إلى عمان أنها ذات موقع جغرافي استراتيجي مهم لتصدير السلع الإيرانية إلى الدول الأفريقية عبر المواني العمانية المنفتحة على أسواق آسيا وأفريقيا.

ومن هذا المنطلق تعتبر إيران توطيد العلاقات مع عمان أمرا ذا أهمية بالغة، بينما تعتبر السلطنة إيران سوقا مهما للشركات العمانية نظرا للكثافة السكانية المرتفعة والقوة الشرائية المتواجدة في إيران.

وبلغت قيمة التبادل التجاري بين كل من سلطنة عمان وإيران نحو مليار دولار في نهاية العام 2015، بزيادة بنسبة 75% منذ العام 2012، ومقارنة بنحو 200 مليون دولار في العام 2006.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

سلطنة عمان إيران مباحثات الأزمة الخليجية