حماس: أجرينا مباحثات مع مصر ستخفف أعباء غزة

الخميس 6 يوليو 2017 03:07 ص

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء، إن وفدها الذي توجه إلى القاهرة الأحد الماضي، أجرى مباحثات مع الجانب المصري، سيكون لها أثر في التخفيف من أعباء قطاع غزة، دون أن توضح نتائج هذه المباحثات.

وأشارت حماس، في بيان لها إلى أن وفدها، الذي لا يزال بالقاهرة، أكد للجانب المصري انفتاح الحركة على إنهاء الانقسام الفلسطيني وعدم ممانعتها تسلم حكومة الوفاق الوطني مهامها في غزة.

وطالب وفد الحركة مصر بالإشراف على تنفيذ اتفاقات المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والاتفاق مع حركة فتح على موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، بحسب البيان.

والأحد الماضي، توجه وفد من حماس، برئاسة عضو مكتبها السياسي، روحي مشتهى، قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك.

ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة حماس على قطاع غزة، بينما ظلت فتح تدير الضفة الغربية، فيما لم تفلح جهود المصالحة والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين.

وكانت حماس قد شكلت في مارس/آذار الماضي، لجنة إدارية، للإشراف على عمل الوزارات الحكومية في قطاع غزة، وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت حماس خطوتها بتخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال خطاب ألقاه في مدينة غزة، أن حركته فتحت صفحة جديدة في علاقتها مع مصر. وقال إن تلك العلاقة، شهدت في الفترة الأخيرة، نقلة نوعية.

ومؤخرا، سمحت السلطات المصرية بإدخال كميات من السولار لصالح محطة توليد الكهرباء بغزة ومحطات تعبئة الوقود للسيارات، عبر معبر رفح البري.

يذكر أن (إسرائيل) تفرض حصارا بريا وبحريا على غزة، منذ فوز حماس بالانتخابات البرلمانية عام 2006، ما أسفر عن تدهور حاد بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية لسكان القطاع.

وأعلنت وزارة الداخلية في غزة الأربعاء الماضي، أنها شرعت بإقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع مصر، بعمق 100 متر.

وقالت الوزارة إن هذه الخطوة تأتي في إطار إجراءات ضبط الحدود الجنوبية مع مصر.

وتخطط «حماس» لإقامة منطقة عازلة على الحدود بعمق 100 متر داخل الأراضي الفلسطينية لمراقبة الحدود، ومنع تهريب المخدرات وتسلل المطلوبين.

وتشمل المرحلة الأولى التي بدأتها «حماس» تعبيد وتسوية الطريق على الشريط الحدودي الجنوبي بطول 12 كيلومترا، على أن يتم لاحقا نشر منظومة مراقبة متكاملة، تشمل أبراجا عسكرية وكاميرات حديثة، إضافة إلى تركيب شبكة إنارة كاملة على طول الحدود.

ويفترض أن تشمل المرحلة الثانية نشر عناصر أمنية واسعة تابعة لحركة «حماس» على طول الحدود على أن تبقى هناك بشكل مستمر.

وقالت مصادر فلسطينية، إن ثمة اتفاقا كاملا مع مصر على تجهيز المنطقة وحراستها بشكل أفضل على مدار الساعة. وكانت مصر قد طلبت من «حماس» مرارا ضبط الحدود، وعدم السماح بتسلل عناصر متشددة من وإلى سيناء، كما طلبت منع تجارة السلاح ووقف أي عمل للأنفاق المتبقية.

وتشهد علاقات القاهرة و«حماس» تحسنا كبيرا، بعدما فكت الحركة ارتباطها بـ«الإخوان»، في وثيقتها الجديدة، وكثفت من قواتها الأمنية على الحدود، وشنت حربا ضد الجماعات المتشددة المشتبه بعلاقتها مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

حماس مصر غزة إسرائيل