فيديو.. «هيومن رايتس» تطالب مصر بكشف مصير طلاب «الإيغور»

الخميس 6 يوليو 2017 06:07 ص

طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأمريكية، السلطات المصرية، بالكشف عن أماكن اعتقال نحو 500 من طلاب مسلمي الإيغور، تمهيدا لترحيلهم إلى بلادهم، وذلك بطلب من السلطات الصينية.

واعتلقت قوات الشرطة المصرية طلاباً صينيين مسلمين يتابعون دراستهم بالأزهر الشريف، أمس الأربعاء، دون تهم واضحة.

وحذرت «سارة ليا ويتسن»، مديرة قسم الشرق الأوسط بالمنظمة، السلطات المصرية من ترحيلهم إلى الصين، قائلة:«قد يتعرضون للملاحقة والتعذيب».

وانتشر على الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو قيل إنه للطلبة المعتقلين، وهم مكبلو الأيدي، داخل شاحنة نقلتهم إلى أماكن غير معروفة، وآخر يُظهرهم مجمَّعين مكان ما، بالإضافة إلى صور لمنازلهم بعد تفتيشها وبعثرة أغراضهم فيها.

وقال موقع «رابطة علماء أهل السنة»، إن «السلطات المصرية اعتقلت نحو 500 طالب تركستاني من أماكن إقامتهم، ومن المطاعم والأماكن العامة التي يمكن أن يترددوا عليها، ومن حاول الخروج من مصر، تم اعتقاله في المطار».

ونقلاً عن أحد الطلبة الذين تمكنوا من الاختفاء، فإن نساءً وأطفالاً تركوا أماكن إقامتهم؛ خوفاً من اعتقالهم، وإنه لم يعرف أي شيء عن الطلاب الذين تم اعتقالهم وأماكن وجودهم.

وذكر التقرير أن الاعتقالات تأتي -على ما يبدو- كنتيجة لزيارة الرئيس الصيني «شي جين بينغ» إلى مصر.

ومن أبرز من تم اعتقالهم، «حبيب الله توختي» الحاصل على الدكتوراه في العلوم الإسلامية، وعاد إلى بلاده امتثالاً لأمر السلطات الصينية وخوفاً على ذويه من الاعتقال والتعذيب، وقد تم اصطحابه من المطار إلى السجن ليواجه عقوبة السجن 15 عاماً.

وكانت السلطات الصينية طالبت الطلاب التركستانيين بإلغاء دراستهم بالأزهر والعودة إلى تركستان الشرقية (سنغيانغ)، وهددت من يمتنع عن العودة باعتقال ذويهم، وواجه من عاد عقوبة السجن ما بين 15 سنة إلى المؤبد، ووصل الأمر إلى الإعدام في حالات؛ بداعي «السعي إلى انفصال إقليم تركستان».

وكان الكاتب الصحفي «جمال سلطان»، رئيس تحرير صحيفة «المصريون»، طالب الإمام الأكبر الدكتور «أحمد الطيب» شيخ الأزهر الشريف، بضرورة التدخل لوقف الحملة الأمنية على طلاب الأزهر الوافدين من أبناء تركستان الشرقية.

وقال «سلطان» في مقاله المنشور، أمس الأربعاء بـ«المصريون»، تحت عنوان «نداء عاجل إلى الإمام الأكبر شيخ الأزهر»،: «فضيلة الإمام، أناشدك الله أن تتدخل لوقف هذه الغارة، وإذا كان هناك من يخطئ لأي أسباب قانونية معتبره فلا اعتراض أبدا على أن يحاكم هنا أمام القضاء أو حتى يتم إبعاده، أما أن تتحول مصر إلى فخ لهؤلاء الذين وثقوا فيها وفي حكومتها وفي أزهرها، أما التنكيل بأبناء الأزهر الذين قدموا من أجل أن ينهلوا العلم الشرعي الصحيح من منابعه الوسطية المعتدلة والمأمونة، ونعاقبهم على ذلك، فكأننا نوجه رسالة للآخرين أن يذهبوا إلى جهات أخرى، قد تذهب بهم بعيدا عن العلم وعن الوسطية وعن الاعتدال، أنقذوا أبناء الأزهر من السياسات قصيرة النظر، فمصر تخسر كثيرا بذلك، والأزهر يخسر معها».

والأيغور، قومية تركية مسلمة تسكن منطقة تركستان الشرقية التي احتلتها الصين وغيرت اسمها إلى «سنغيانغ».

ويُقدّر عدد الإيغور، حسب إحصاء سنة ،2003 بنحو 8.5 مليون نسمة، يعيش 99% منهم داخل إقليم سنغيانغ، ويتوزع الباقون بين كازاخستان ومنغوليا وتركيا وأفغانستان وباكستان وألمانيا وإندونيسيا وأستراليا وتايوان والسعودية.

واللغة المستعملة لدى الإيغور هي اللغة الإيغورية التي تنحدر من اللغة التركية ويستعملون الحروف العربية في كتابتها.

ويطالب سكان تركستان الشرقية، ذات الغالبية المسلمة (سنغيانغ)، بالاستقلال عن الصين، التي ضمّت الإقليم إليها قبل (64) عاماً. ويشهد الإقليم أعمال عنف دامية منذ عام 2009 في مدينة أورومجي وقتل فيها نحو 200 شخص.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

طلاب الإيغور الأزهر الشريف هيومن رايتس ووتش سارة ليا ويتسن مصر

كابوس التسليم للصين.. الإيغور في مصر يخشون مصيرهم