تقرير: موقف البحرين في الأزمة الخليجية «تحصيل حاصل»

الاثنين 10 يوليو 2017 12:07 م

ذكر تقرير صحفي أن العائلة الحاكمة البحرينية لا تملك قرارها فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، مشيرا إلى أنها تخضع بشكل كبير لما تقرره المملكة العربية السعودية.

وقال التقرير الذي نشره موقع «مرآة البحرين» إن السعودية ساندت أسرة «آل خليفة» في وجه ثورة شعبية واسعة سعت لوضع حد لاستحواذها على السلطة.

أوضح التقرير أنه على الرغم من أن البحرين أذاعت أول بيان يعلن قطع العلاقات مع قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي، إلا أنها ظلت خارج الحسابات فيما يتعلق بالأزمة؛ لكون الجميع يعلم أن موقفها مجرد تحصيل حاصل.

وأشار التقرير إلى أنه في اليوم الثاني من إعلان الدول الخليجية الثلاث السعودية، الإمارات والبحرين إلى جانب مصر قطع علاقاتها مع قطر، بدأ أمير الكويت جولة مع أطراف النزاع الخليجي لتسوية الخلاف استثنى منها البحرين، حيث التقى الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، قبل أن يلتقي في دبي حاكم الإمارة «محمد بن راشد آل مكتوم» وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، مختتما جولته في قطر.

وأضاف أنه بعد يوم من عودة «الصباح» إلى الكويت، غادر ملك البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة» إلى السعودية، حيث التقى الملك «سلمان» وشكره على الدعم الذي تحظى به بلاده من السعودية، واستمع منه إلى نتائج زيارة أمير الكويت، قبل أن يتوجه إلى مصر للقاء الرئيس «عبدالفتاح السيسي».

ووفق ما جاء في التقرير، فقد استمرت المباحثات الكويتية والاتصالات الغربية لنزع فتيل الأزمة، وكان لافتا أن لا أحد من الوسطاء يجري اتصالا مباشرا بالبحرين.

ورصد التقرير التحركات الدولية بشأن الأزمة، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أجرى مكالمات هاتفية منفصلة مع قادة السعودية والإمارات وقطر لمناقشة مخاوفه بشأن الخلاف الحالي بين قطر وجيرانها من الدول العربية والخليجية.

وأوضح أن «ترامب» تحدث إلى الملك «سلمان» وولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد» وإلى أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، كما أجرى لاحقا اتصالا بالرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

كما أشار التقرير إلى أن وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابريال» أجرى جولة خليجية لبحث الأزمة، تنقل فيها بين جدة وأبوظبي ثم الدوحة، إلا أنه لم يعر البحرين أي اهتمام، مضيفا أن أنه كغيره من المسؤولين الكبار لا يعتقد أن ملك البحرين يمكن أن يحل عقدة أو يعقد حلا.

وأضاف أن وزير الخارجية الألماني غادر المنطقة، وحلت طائرة ظيره البريطاني «بوريس جونسون»، الذي التقى، الجمعة، ولي العهد السعودي الأمير «محمد ن سلمان» وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، فيما التقى، السبت، نظيره الكويتي «صباح الخالد الصباح»، وختم جولته بلقاء أمير قطر الشيخ «تميم».

ولفت التقرير إلى أن وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» سيصل، الكويت، اليوم الاثنين لبحث الأزمة الخليجية، بينما قالت الخارجية الأمريكية أنه سيلتقي مسؤولين خليجيين هناك، قبل أن يتنقل في عواصم خليجية، موضحا أنه من غير المعلوم ما إذا كان الوزير الأمريكي سيكون مهتما بالاستماع إلى رأي ملك البحرين بشأن الأزمة، أم أنه سيكون من بين لمسؤولين الذين يعتقدون أن «حمد بن عيسى آل خليفة» لا يملك رأيا فيها بالأساس، وفق ما جاء في التقرير.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها الدول الخليجية الثلاث حصارا بريا وجويا، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدم في 22 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، قائمة مطالب تضمنت 13 بندا رفضتها الدوحة، معتبرة أنها تمثل تشهيرا يتنافى مع الأسس المستقرة للعلاقات بين الدول.

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر الإمارات البحرين الكويت حمد بن عيسى آل خليفة الأزمة الخليجية

لماذا تصطف البحرين مع السعودية رغم علاقتها الجيدة بالإخوان؟