مصر تصعد «فرديا» ضد قطر وتتهمها بدعم تنظيمات إرهابية

الثلاثاء 11 يوليو 2017 06:07 ص

شنت مصر، هجوما حادا على قطر، متهمة إياها بدعم التنظيمات الإرهابية والترويج للفكر الجهادي المتطرف.

جاء ذلك، في كلمة لوزير الخارجية المصري «سامح شكري»، الإثنين، أمام الدورة الـ 44 لاجتماع المجلس الوزاري لمنظمة «التعاون الإسلامي» بأبيدجان.

ولفت «شكري» إلى إن «الإجراءات التي اتخذتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ضد قطر، جاءت بعد التأكد من استمرارها في ممارساتها الرامية إلى التدخل في الشئون الداخلية للدول».

وأضاف شكرى قائلاً: «وإذ نأسف للاضطرار إلى اتخاذ هذه الإجراءات ضد قطر، إلا أننا نود التشديد على أن هذا القرار جاء بعدما تأكد لدينا من استمرارها في ممارساتها الرامية إلى التدخل في الشأن الداخلي للدول، وسعيها الحثيث لتقويض الأمن في مجتمعاتنا، وبث الفوضى فيها، وعدم توقفها عن تمويل تنظيمات إرهابية وأخرى متطرفة».

وتابع: «بالإضافة إلى إيوائها للإرهابيين الهاربين من العدالة، فضلا عن الترويج للفكر الجهادي المتطرف الذي أضر بصورة مجتمعاتنا الإسلامية أبلغ الضرر، وهو ما أكدته على سبيل المثال لا الحصر التقارير الصادرة عن لجنة عقوبات ليبيا التي تضمنت أدلة دامغة على ضلوع قطر في نشر الفوضى، وتهريب السلاح والدعم المالي واللوجيستي والاستخباراتي للجماعات الإرهابية والمتطرفة في ليبيا».

جاء الهجوم المصري، في إطار التخطيط المصري للتصعيد الفردي ضد قطر، بسبب حالة الإحباط المصرية جراء تراجع مسار التصعيد الرباعي ضد قطر، على خلفية الضغوط الأمريكية والأوروبية.

وأضافت مصادر دبلوماسية، الإثنين، أن السلطات المصرية تخطط لتصعيد حملتها ضد قطر، وإن بشكل فردي، بغض النظر عن الحليفين السعودي والإماراتي اللذين يقودان الحصار.

وفي سياق هذا التصعيد المصري الفردي، أصدرت جهات سيادية في مصر، تعليمات للصحف الموالية لها بالترويج لمقاطعة شبكة «فودافون»، بعدما أقدمت «فودافون قطر» على تغيير مسماها إلى «تميم المجد»، وذلك على الرغم من تبرؤ «فودافون مصر» من هذا القرار وانتقادها له.

وكانت السعودية وحلفاءها (الإمارات والبحرين ومصر)، أمهلوا قطر مهلة 10 أيام، كي تستجيب لقائمة مطالب أبرزها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة التركية العسكرية في الدوحة، وإغلاق شبكة «الجزيرة»، وهو ما رفضته قطر، وسط وساطات ألمانية تركية كويتية لحل الأزمة، قبل أن تدخل أمريكا رسميا على الخط أمس.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة بادعاء تقديم الأخيرة «الدعم للإرهاب»؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر بشدة، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

  كلمات مفتاحية

سامح شكري مصر قصر تصعيد هجوم الأزمة الخليجية

«تيليرسون» و«شكري» يبحثان الأزمة الخليجية هاتفيا

أمير قطر يؤكد أن اقتصاد بلاده لم ولن يتأثر بهبوط أسعار النفط