«تيلرسون»: الاتفاق مع الدوحة لمكافحة الإرهاب «مثال يحتذى به»

الثلاثاء 11 يوليو 2017 08:07 ص

قال وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، الثلاثاء، إن مذكرة التفاهم التي وقعتها بلاده مع دولة قطر لمكافحة تمويل الإرهاب «مثال يحتذى به»، مؤكداً أن الدوحة وواشنطن ستعملان على تعزيز التعاون وتعقّب مصادر التمويل لضمان أمن المنطقة.

وأضاف «تيلرسون» أن «الولايات المتحدة وقطر ستعملان معاً لتعقّب مصادر التمويل، وتعزيز التعاون، وتبادل المعلومات، وبذل المزيد للحفاظ على أمن المنطقة» حسب ما نقل عنه الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية على «تويتر».

وفي وقت سابق من اليوم أعلنت قطر وأمريكا عن توقيع مذكرة تفاهم بينهما لمكافحة تمويل الإرهاب.

وقال الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، وزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحفي مشترك مع «تيلرسون» إن «دولة قطر التي طالما اتهمت بتمويل الإرهاب أصبحت الآن أول دولة توقع مع الولايات المتحدة مثل هذه الاتفاقية الهادفة إلى مكافحة تمويل الإرهاب».

ودعا وزير الخارجية القطري الدول التي تحاصر بلاده إلى أن تحذو مثل هذا النهج و«تنضم لنا في المستقبل»، والتوقيع على «اتفاقية لمكافحة تمويل الإرهاب».

وأكد أن مذكرة التفاهم تعتبر اتفاقية ثنائية منفصلة بين دولة قطر والولايات المتحدة، وقد خضعت للنقاش بين الجانبين على مدى أربعة أسابيع، وليس لها علاقة مباشرة أو بشكل غير مباشر بالأزمة الخليجية أو بحصار دولة قطر.

وفي بيان مشترك صدر في وقت لاحق، اعتبرت السعودية والإمارات والبحرين ومصرأن توقيع قطر وأمريكا مذكرة تفاهم في مجال مكافحة تمويل الإرهاب «خطوة غير كافية».

وادعت الدول الأربع عبر بيانها أن «توقيع مذكرة تفاهم في مكافحة تمويل الإرهاب بين الولايات المتحدة والسلطات القطرية (في وقت سابق من اليوم) هي نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية من قبل الدول الأربع وشركائها بوقف دعمها للإرهاب».

وتأتي هذه التطورات عشية اجتماع مرتقب لوزراء خارجية الدول الأربع مع نظيرهم الأمريكي، في مدينة جدة، غربي السعودية؛ لمناقشة الأزمة الخليجية.

وفي 5 يونيو/حزيران المنصرم، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».

وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربعة إلى قطر - عبر الكويت - قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة «الجزيرة»، فيما اعتبرت الدوحة المطالب «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».

وبعد استلامها رسميًا رد قطر على مطالبها، أصدرت الدول المقاطعة لقطر بيانين انتقدا «الرد السلبي» للدوحة على مطالبهم، وجددًا اتهامها للدوحة بدعم الإرهاب و«زعزعة» أمن المنطقة، وتوعدا بالمزيد من الإجراءات «في الوقت المناسب» بحق الدوحة.

وأعربت قطر عن أسفها لما تضمنه بيانا الدول الأربع، وما ورد فيهما من «تهم باطلة، تمثل تشهيراً يتنافى مع الأسس المستقرة للعلاقات بين الدول».

وأعادت تأكيدها على ما ورد في ردها على دول المقاطعة بأنها «مستعده للتعاون والنظر والبحث في كل الادعاءات التي لا تتعارض مع سيادة قطر».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية قطر السعودية البحرين الإمارات مصر أمريكا تليرسون