ضابطة سويدية تستنكر ترحيل لاجئة: «أشعر بالعار لإنتمائي للمؤسسة»

الجمعة 14 يوليو 2017 12:07 م

لقي منشور كتبته ضابطة في الشرطة السويدية عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك»، انتقدت فيه عملية ترحيل إحدى اللاجئات التي رُفض طلب لجوئها، على تفاعل كبير من المتابعين، ليصل إلى أكثر من 13 ألف «إعجاب» و7 آلاف مشاركة والكثير من التعليقات المؤيدة لرأيها،

وكتبت «لينا ماثييس»، رئيسة الشرطة في آلفسبورغ، غرب السويد، المنشور عقب اضطرارها لإبلاغ فتاة أثيوبية مراهقة  بقرار ترحيلها من البلاد، بعد أربع سنوات من العيش في السويد.

وقالت الشرطية في منشورها «أشعر بالعار الشديد للانتماء إلى مؤسسة دولة قررت ترحيل فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا إلى إثيوبيا، لأن بلدها صُنِّف مؤخرًا على أنه غير خطر، كل الأبواب مغلقة الآن في وجهها، ستكون خارج البلاد قبل أن يبدأ الفصل الدراسي الجديد».

وتنقل «ماثييس» ماجاء على لسان الفتاة المُرحَّلة خلال تسليمها قرار الترحيل، والتي سألتها وبلغة سويدية «ما الذي سيحل بدراستها بعد الآن ومن سيهتم بها في بلدها؟».

وتضيف الشرطية، أنها «لا تعلم إذا كان من الصواب الحديث في هذه القضية وهي في منصبها، لكن رؤيتها للفتاة وهي تبكي جعلتها غير قادرة على أن تحافظ على هدوئها».

واستنكرت في منشورها، كيف أنه «يتم ترحيل مراهقين إندمجوا في المجتمع السويدي في نفس الوقت الذي تستقبل فيه السويد أشخاصًا عادوا من القتال في سوريا؟!»، معتبرة أن هناك «فشلاً في تنفيذ عمليات ترحيل المجرمين الرئيسيين».

وطالبت «ماثييس» مصلحة الهجرة بالإسراع في معالجة طلبات اللجوء، لا سيما الخاصة بالأطفال، مقترحة أنه في حال تعذَّر صدور قرار إقامة بشأن أي طفل من طالبي اللجوء في غضون سنتين فيجب على الدولة منحه الإقامة الدائمة.

تجدر الإشارة إلى أن أن المراهقة الاثيوبية كانت تعيش مع أسرة سويدية وصية عليها، بإنتظار حصولها على قرار الإقامة وذلك لمدة أربع سنوات، تمكنت خلالها من دخول المدرسة وتعلم اللغة السويدية بطلاقة، إلا أن مصلحة الهجرة قررت لاحقًا عدم وجود أسباب لجوء في ملفها لمنحها الإقامة، وبالتالي أصدرت بحقها قرار الترحيل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السويد لجوء مواطنين مقيمين لاجئين إثيوبيا سوريا تنظيم الدولة شرطة ترحيل