استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

«الجزيرة» إذ تلقف ما يأفكون..

الاثنين 17 يوليو 2017 06:07 ص

الدعاية السيئة دعاية في الحقيقة والواقع، فكيف إن جاءت من خصم حاقد جاهل..ألقى خصوم الإعلام الجزيري بكل أفاعيهم بعد أن ملؤوا الدنيا فحيحاً، لكن عصا الجزيرة ظلت واثقة بخطاها كعادتها، لم تفترِ، ولم تكذب، فحبل المهنية المتين لا يزال يشدها إلى مشاهديها... ضحى خصومها بكل ما يملكون من إعلام السحرة ..لكن الزبد مصيره جفاءٌ ..ولهم الرغوة، ولنا ما ينفع المشاهد ثَبَاتاً في القلوب والمشاعر.

منذ حصار قطر رفعت الجزيرة شعار تمزيق صحيفة أُريد لها أن تستنسخ صحفاً تاريخية كان مصيرها الفشل والتمزيق، فسعى خصومها إلى تجييش كل ما بحوزتهم من وسائل إعلامية؛ لتمكين الحصار وتثبيته، لكن مع مرور كل يوم من أيام الحصار نلمس تهاوي بيت عنكبوتهم الإعلامي، ومعه يُقتلع كل جذرٍ من جذورهم المائية التي سعوا إلى تثبيتها، مع غياب إعلام صادق يمثل الشعوب وتطلعاتها وطموحاتها..

جهل الكثيرون أن جاذبية الجزيرة هي الجاذبية الثانية بعد جاذبية نيوتن، وربما الجاذبية الإعلامية الأولى.. جذبت الناس عرباً وعجماً إلى شاشة جنوبية، في دولة صغيرة مثل «قطر» بجغرافيتها، ولكن ليس بتأثيرها وقوتها وحضورها، والأعجب ألا يتعلم البعض درساً شهدوه ولمسوه بأنفسهم.

فالكل يعلم حجم الضغوطات التي مارستها قوى كبرى وإقليمية على الجزيرة من أجل تغيير خطها التحريري، ولكنها ظلت ثابتة على الميثاق الإعلامي، وظلت معه تشق طريقها إلى قلوب مشاهدين أكثر وأكثر، فتصحرت الساحة الإعلامية أمام خصومها، مقابل بقائها وتمددها خضراء تسر المشاهدين...

سيرة طالوت، تتجدد في مواجهة جالوت، تماماً كسيرة المصلحين والأنبياء في مواجهة من أرادوا طمس الحقيقة عن الأتباع، ويتجدد معه عزم وإصرار الجزيرة في تبديد الكذب والافتراء، وتوضيح الصورة الحقيقية للمشاهد، الذي هو الطرف الآخر في معادلة، آثرت الجزيرة دفع كل ما تملك من أجل تعليمه وتثقيفه وتوعيته.

فدفعت ضريبة ذلك دم أبنائها البررة، ودفعت معه ضريبة سجن آخرين وتشريد البعض عن أوطانهم التي لم تعد محل سُكنى للأحرار الإعلاميين.

وستظل الجزيرة جزيرة حرية وإبداع، وستظل معه توسع هامشها وتبدد حلكة ليل بهيم، حتى يأذن الله تعالى بالنور.

لا يرهبها شيء من أفاعيلهم التي غدت مكشوفة للقاصي والداني، فكيف لمن حذق تكتيكاتهم وخططهم..

* د. أحمد موفق زيدان كاتب وإعلامي سوري

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية إعلام الجزيرة إعلام السحرة حصار قطر