اعتقل جهاز الاستخبارات التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني 23 شخصا من عناصره بسبب اتهامهم بنشر معلومات «حساسة» تؤكد تورط الحرس في الهجمات الإلكترونية ضد تركيا في عامي 2014 و2015.

وكانت المعارضة الإيرانية صرحت، خلال الأيام الماضية، أن جهاز أمن المعلومات التابع لـ«الحرس الثوري» والمعروف باسم «ساحفاسا» اعتقل 23 عنصرا من عناصره بعد تسريب وثيقة للإعلام تتحدث عن تأسيس وحدة قرصنة إلكترونية منذ 4 أعوام مختصة في مهاجمة تركيا.

وقد كشفت المصادر أن من بين المعتقلين من أجل تحديد مصدر تسريب الوثيقة، «محسن خاني، مهدي شكري، إسماعيل صالحي، مقداد رؤوف، زهرا مهدوي، علي صداقت وحميد مهدوي».

وكشفت مصادر المعارضة الإيرانية، الأربعاء الماضي، عن أن اعتقال هذه العناصر جاء بعد عجز «حسن طائب» رئيس مخابرات «الحرس الثوري» عن اكتشاف مصدر التسريب الذي أظهر الوثيقة للإعلام الإيراني المعارض، ما دفع جهاز «ساحفاسا» لشن حملة الاعتقالات تحت ستار التحقيق والسعي للوصول إلى مصدر الاختراق.

وكشفت الوثيقة عن أوامر مباشرة من قيادة «الحرس الثوري» بتأسيس قوة قرصنة إلكترونية تحوي خبراء تقنيين ومختصين في البرمجة وعددا من الإعلاميين والمراقبين، وذلك لمهاجمة المواقع التركية سواء الرسمية أو الخاصة عندما تدعو الحاجة لذلك.

وكانت مجلة «بلومبرغ»، ذكرت في أبريل/نيسان 2015، أن تركيا شهدت انقطاعا للتيار الكهربائي بشكل واسع النطاق استمر 10 ساعات، في حادثة لم تشهدها البلاد خلال 15 عاما، آنذاك، مضيفة أن الانقطاع تسبب في مشكلة للمواطنين الأتراك منها توقف المصاعد وحركة المرور ووقف العمليات الطارئة في المستشفيات.

وأشارت التقارير الصحفية إلى اختراق 40 ألف موقع إلكتروني في تركيا في عام 2014 من بينها محطات الطاقة الكهربائية ومنشأة تحت الأرض.