كيف أصبحت هذه المرأة أغنى وأصغر مليارديرة في العالم؟

الاثنين 17 يوليو 2017 08:07 ص

كشفت مؤسسة شركة «Theranos» لتقنيات الرعاية الصحية، عن «إليزابيث هولمز» ذات الثلاثة وثلاثين عامًا، وعرّفتها كأصغر «مليارديرة عصامية» في العالم، بعدما وصلت ثروتها لنحو 4.5 مليار دولار.

وبحسب تقرير لمجلة «تايم»، فإن نجاح «ثيرانوس» لم يدم بعدما أهدرت الشركة الكثير من الأموال ورفعت دعوى قضائية تتهمها بالاحتيال، ومع موجة الضغوط التي انتهت بعرض مقر الشركة في سان فرانسيسكو للإيجار، انخفضت القيمة الصافية لثروة «هولمز» عقب هذه الاضطرابات إلى «لا شيء»، أي «صفر» دولار.

أما الآن ووفقًا لبيانات «بلومبرج»، فإن أصغر «مليارديرة عصامية» في العالم هي الرئيسة التنفيذية ومؤسسة شركة «Lens Technology» لتصنيع الشاشات الزجاجية لجوالات «آيفون»، والتي طرحت للاكتتاب العام قبل سنتين.

وتُقدر الثروة الصافية لـ«تشو كونفي» ذات السبعة وأربعين عامًا بأكثر من 9 مليارات دولار، ما يجعلها ليست فقط أصغر مليارديرة عصامية في العالم، ولكن أغنى امرأة عصامية على وجه الأرض.

وبحسب رئيس تحرير موقع «Hurun» لتتبع ثروات الأثرياء، يقول «روبرت هوجورف»: «إن "تشو" هي المرأة العصامية الأكثر نجاحًا حول العالم، والتي لم يعرف أحد عنها أي شيء حتى العام الماضي، ويصف قصة حياتها بـ"الاستثنائية"».

وتحظى الصين بالحصة الأكبر من المليارديرات العصاميات حول العالم، ويرجع محللون ذلك إلى إلتزام الحزب الشيوعي بالمساواة بين الجنسين، الأمر الذي يسمح للنساء بتحقيق الثروات والنجاح.

يُشار أيضًا إلى أن «تشو» هي زوجة وأم لطفلين، وتعمل على مدار 18 ساعة يوميًا، كما أنها جهزت مساحة للمعيشة في مكتبها.

نشأت "تشو" في مزرعة صينية وتسربت من التعليم الثانوي في عمر السادسة عشرة، حيث لم يكن لدى الكثير من الفتيات في قريتها خيار للذهاب إلى المدرسة، ثم أسست شركتها لصناعة الواجهات الزجاجية للساعات في عمر الثانية والعشرين (عام 1993) بتكلفة بلغت بضعة آلاف من الدولارات فقط.

وفي تصريحات رسمية لها، قالت «تشو»: «خلال فترة النمو الاقتصادي السريع للصين، كانت هناك الكثير من الفرص لرواد الأعمال، حتى السيدات منهم، وهو ما سمح لي بتطوير أعمالي».

وقد نمت الأعمال ببطء لكنها حافظت على وتيرة التوسع لمدة عشر سنوات، وذات يوم خلال عام 2003 تلقت «تشو» دعوة من شركة «موتورولا» التي كانت تتطلع لتطوير عدسة زجاجية مقاومة للخدش من أجل جوالها الجديد «رازر في 3».

وفي مقابلتها مع مجلة «تايم» قالت: «لقد طلبوا مني الإجابة فقط بنعم أو لا، مؤكدين أنه في حال موافقتي سيتم مساعدتي على إتمام عملية الإنتاج، لذا أجابت بنعم».

تحول مسار الشركة منذ ذلك الحين، ومن ثم توالت الطلبيات من شركات «إتش تي سي» و«نوكيا»، و«سامسونج»، ثم «آبل» في عام 2007.

تبلغ  قيمة الشركة الآن حوالي 11 مليار دولار، ولديها ما لا يقل عن 32 مصنعًا في سبعة مواقع مختلفة وتوظف أكثر من 90 ألف عامل.

المصدر | الخليج الجديد + موقع أرقام

  كلمات مفتاحية

المرأة نساء مال أغنى امرأة استثمار تعليم عمل شركة آيفون آبل موتورولا إتش تي سي نوكيا سامسونج