اتفاق مصر مع «السنوار» لم يغير نظرتها لحماس كتهديد

الأربعاء 19 يوليو 2017 10:07 ص

ذكر تقرير لملحق أمني لدولة خليجية في القاهرة لدورية إنتليجنس أون لاين الاستخباراتية الفرنسية إن قادة أمنيين وعسكريين في مصر عقدوا اجتماعا سريا بعد يوم من الهجوم «الإرهابي» الذي وقع في شمال سيناء في 7 يوليو/تموز الحالي.

وادعى «خالد فوزي» رئيس جهاز المخابرات العامة المصري أمام الرئيس «عبد الفتاح السيسي» وآخرين إن الجهاديين الذين نفذوا الهجوم حصلوا على مساعدة من بعض السلفيين ممن تربطهم علاقات مع كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وألقى وزير الداخلية المصري «مجدي عبد الغفار» باللوم كله على حركة حماس. وقال إن العملية لم تكن لتتم لو لم يستخدم الجهاديون الأنفاق التي صنعتها حماس بشكل أساسي.

وأدى الهجوم الذي وقع بالقرب من الحدود مع غزة إلى مقتل أكثر من 30 جنديا مصريا.

وعلى الرغم من آراء مسؤوليه الأمنيين، قرر «السيسي» الحفاظ على اتفاق التعاون الذي وقعته مصر مع «يحيى السنوار»، زعيم حركة حماس الجديد في غزة الشهر الماضي.

ويضمن الاتفاق قيام السلطات المصرية بدعم  «حماس»، بمعدات ثقيلة وشاحنات وقود، في سبيل إنهاء عملية إقامة المنطقة العازلة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.

وتعهدت حماس بإقامة منطقة عازلة على الحدود بعمق 100 متر داخل الأراضي الفلسطينية لمراقبة الحدود، ومنع تهريب المخدرات وتسلل المطلوبين.

وتشمل المرحلة الأولى التي بدأتها «حماس» تعبيد وتسوية الطريق على الشريط الحدودي الجنوبي بطول 12 كيلومترا، على أن يتم لاحقا نشر منظومة مراقبة متكاملة، تشمل أبراجا عسكرية وكاميرات حديثة، إضافة إلى تركيب شبكة إنارة كاملة على طول الحدود.

ويفترض أن تشمل المرحلة الثانية نشر عناصر أمنية واسعة تابعة لحركة «حماس» على طول الحدود على أن تبقى هناك بشكل مستمر.

وقالت مصادر فلسطينية في وقت سابق، إن ثمة اتفاقا كاملا مع مصر على تجهيز المنطقة وحراستها بشكل أفضل على مدار الساعة. وطلبت مصر من «حماس» مرارا ضبط الحدود، وعدم السماح بتسلل عناصر «متشددة» من وإلى سيناء، كما طلبت منع تجارة السلاح ووقف أي عمل للأنفاق المتبقية.

وتشهد علاقات القاهرة و«حماس» تحسنا كبيرا، بعدما فكت الحركة ارتباطها بـ«الإخوان»، في وثيقتها الجديدة، وكثفت من قواتها الأمنية على الحدود، وشنت حربا ضد الجماعات المشتبه بعلاقتها مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

وجاء هذا التحسن في أعقاب زيارة قام بها وفد «حماس» إلى القاهرة استمرت أسبوعا الشهر الماضي، حيث التقوا خلالها مسؤولين من المخابرات المصرية.

ويهدف الاتفاق الذي تم توقيعه برعاية المخابرات المصرية إلى منح مصر إمكانية الوصول إلى قائمة الجماعات التي تقاتل إلى جانب الجهاديين في سيناء.

  كلمات مفتاحية

حماس يحيى السنوار المخابرات المصرية

«حماس» تقيم منطقة عازلة على الحدود الفلسطينية المصرية