بحث الرئيس العراقي «فؤاد معصوم» ورئيس الحكومة «حيدر العبادي»، مع وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، سبل مكافحة الإرهاب، والأزمة مع قطر.
وكان «شكري»، وصل إلى العاصمة العراقية بغداد، صباح الأربعاء، حيث كان في استقباله نظيره العراقي «إبراهيم الجعفري».
وبحسب بيان للخارجية المصرية، استقبل الرئيس العراقي «فؤاد معصوم»، الوزير المصري، في إطار زيارته الرسمية الحالية إلى العاصمة العراقية بغداد.
وأكد «شكري» أن أن العلاقات المصرية العراقية ستظل دائما علاقات عميقة وذات خصوصية، مشيرا إلى أن الزيارة التى يقوم بها إلى العراق حاليا هي تأكيد للإرادة المصرية على الوقوف الى جانب العراق ومساندته في التصدي للتحديات التي يواجهها.
وشدد على الموقف المصري الداعم لوحدة العراق وسيادته على أراضيه، وعلى التزامها بدعم مؤسسة الدولة الوطنية، ووقوفها على مسافة واحدة من مختلف مكونات الشعب العراقي.
ومن جانبه، أعرب الرئيس العراقي، عن تقديره للموقف المصري الداعم للعراق، ودعمه في التحديات التي يواجهها على الصعيد الداخلي بعد استعادة الموصل، فضلا عن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها جراء انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية.
كما دار نقاش بين الجانبين حول الأوضاع الإقليمية، تم خلاله «تناول التداعيات المترتبة على التدخلات التركية وبعض الدول الأخري في المنطقة».
وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية، قدم الوزير «شكري»، للرئيس العراقي شرحا كاملا وتوضيحا مفصلا للأسباب التي دعت الدول الأربع، لاتخاذ الإجراءات والتدابير التي أعلنتها ضد قطر، وتمسكها بكافة المطالب التي قدمت إلى قطر.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، إجراءات لمقاطعة وحصار قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، الأمر الذي تنفيه الدوحة وتتهم تلك الدول بفرض حصار متعمد عليها.
وكان العراق قد نأى بنفسه عن هذه الأزمة، وقال رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، خلال مؤتمر صحفي في بغداد، الشهر الماضي، إن «بلاده ضد الحصار على أية دولة حتى وإن كانت لا تتفق معها».
وفي لقاء آخر، استقبل «حيدر العبادي» رئيس الوزراء العراقي، الوزير المصري، الذي نقل له تحيات «السيسي»، باستعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتناولت المحادثات مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد «العبادي» عمق وقوة العلاقات المصرية العراقية، معربا عن تطلعه لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق أرحب في شتى المجالات، وعقد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين والتي ستعقد أولى اجتماعاتها في أغسطس/ آب المقبل في العاصمة العراقية بغداد.
وأعرب «شكري» عن تقديره للجهود التي يبذلها رئيس وزراء العراق للوصول إلى مصالحة وطنية حقيقية، والعمل على دعم مؤسسات الدولة العراقية والحفاظ على وحدة وسيادة العراق.
وشدد الجانبان على أهمية تحمل المجتمع الدولي لمسئوليته والتصدي بكل حزم لخطر الإرهاب والتطرف الذي يهدد الأمن القومي العربي والسلم والأمن الدوليين، من خلال إيجاد رؤية متكاملة لمكافحة هذه الظاهرة تضمن تجفيف منابع تمويلها والقضاء على أدوات الترويج لها.
وكان «شكري» أجرى مباحثات هاتفية مع «الجعفري» في العاشر من الشهر الجاري، أكدا خلالها ضرورة استكمال إجراءات عقد كل من الجولة المقبلة للتشاور السياسيي بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية، إضافة إلى الاتفاق على موعد الاجتماع المقبل للجنة العليا المشتركة التي يرأسها رئيسا الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، ونظيره المصري «شريف إسماعيل».
