ما الذي ينفرد به «أردوغان» لحل الأزمة الخليجية؟

الاثنين 24 يوليو 2017 12:07 م

وصل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إلى العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، قادما من الكويت، في ختام جولته الخليجية التي بدأها، أمس الأحد، بزيارة المملكة العربية السعودية.

وتأتي جولة «أردوغان» في إطار مساعيه لحل الأزمة الخليجية التي اندلعت في 5 يونيو/حزيران الماضي، بإعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع الدوحة، لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة بشدة.

وفي تقرير صحفي نشرته وكالة «الأناضول»، فإن «أردوغان» أول رئيس دولة يزور قطر منذ زيارة أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، للدوحة في 7 يونيو/حزيران الماضي، في إطار وساطته لحل الأزمة الخليجية.

كما أن «أردوغان» يعد أول رئيس دولة يقوم بنفسه بجولة خليجية لدعم وساطة أمير الكويت، والسعي لحل الأزمة الخليجية، حيث أرسلت كل الدول التي دخلت على خط دعم الوساطة إما مبعوثين أو وزراء خارجيتها.

وقال التقرير إن تركيا تعد الدولة الوحيدة التي قام مسؤولوها بجولتين منفصلتين لحل الأزمة، فبالإضافة إلى الجولة الحالية للرئيس التركي، سبق أن قام وزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو»، في الفترة من 14 إلى 16 يونيو/حزيران الماضي، بجولة شملت قطر والكويت والسعودية، وهو ما يعكس جدية تركيا في إيجاد حل للأزمة وسعيها الحثيث لحلها رغم إدراكها بالتعقيدات والصعوبات التي تحيط بها.

وأوضح التقرير أن «أردوغان» هو أول مسؤول دولي يقوم بجولة لحل الأزمة بعد الخطاب الذي وجهه أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، الجمعة الماضي، وأكد فيه جاهزية بلاده للحوار من أجل حل المشاكل العالقة والقضايا الخلافية، وفق ثوابت سبق أن أعلنت عنها الدوحة وهي أن يكون حوار يحترم سيادتها، ولا يكون في صورة إملاءات.

ويعد «أردوغان» -الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي- أرفع مسؤول على مستوى العالم الإسلامي يدخل على خط الوساطة.

وقد شهدت جولة «أردوغان» عقد أول لقاء بولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» بعد أن أصدر العاهل السعودي في 21 يونيو/حزيران الماضي أمرا ملكيا بتعيينه وليا للعهد؛ وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث آخر مستجدات الأحداث في المنطقة، وبخاصة السبل الكفيلة بمكافحة الإرهاب.

ومنذ بداية الأزمة، أعرب «أردوغان» عن دعمه لقطر في مواجهة الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر، واصفا ذلك بأنه غير إنساني وبالتأكيد غير إسلامي، وأن العقوبات على الدوحة مذكرة إعدام.

وكان البرلمان التركي أقر يوم 8 يونيو/حزيران الماضي، بالأغلبية الاتفاقيات المتعلقة بتعزيز التعاون العسكري بين تركيا وقطر، التي أبرمت أواخر عام 2015 وعدلت في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وتمنح تركيا حق إقامة قواعد عسكرية في قطر ونشر قوات عسكرية يتم تحديد حجمها بتوافق البلدين.

وتشهد العلاقات القطرية التركية توافقا في الرؤى حيال العديد من الأزمات والقضايا التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، مثل ثورات «الربيع العربي»، والأزمات في سوريا، وليبيا، واليمن، والوضع بالعراق.

وكانت قطر أول دولة تعلن رفضها محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا منتصف يوليو/تموز 2016، ومن أوائل الدول التي هنأت على لسان أميرها السلطات التركية على التفاف الشعب حول قيادته ضد المحاولة الفاشلة.

كما كان وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، أول مسؤول عربي يزور أنقرة ويلتقي الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في 30 يوليو/تموز عقب محاولة الانقلاب.

وفي وقت سابق، وصف الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، بـ«الغالي»، مشيدا بمواقف قطر وبزيارة الأمير الوالد الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني».

ويعد الشيخ «حمد» أول مسؤول رفيع لدولة يزور تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها البلاد قبل نحو عام.

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر الكويت تركيا أردوغان الأزمة الخليجية العلاقات القطرية التركية