(إسرائيل) ترفع البوابات الإلكترونية وتنصب «كاميرات تجسس» في الأقصى

الثلاثاء 25 يوليو 2017 05:07 ص

بدأت السلطات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، فك وإزالة ورفع البوابات الإلكترونية، من أمام بوابات المسجد الأقصى، واستبدالها بكاميرات مراقبة ذكية، اعتبرها مقدسيون أنها «كاميرات تجسس».

جاء ذلك، طبقا لقرار مجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي «الكابينيت»، برئاسة «بنيامين نتنياهو»، الصادر في وقت مبكر من صباح اليوم، بعد اجتماع استغرق عدة ساعات استؤنف الإثنين، بعد توقف المناقشات الأحد.

وذكرت مصادر إسرائيلية في وقت سابق، أن قرار إزالة البوابات جاء ضمن صفقة مع الأردن، مقابل إفراجها عن حارس الأمن الإسرائيلي الذي قتل الأحد، مواطنين أردنييْن في محيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، إن مشروع الكاميرات سيكلف أكثر من 100 مليون شيكل (28 مليون دولار)، مشيرة إلى أنه «سيتم البدء فيه فورا».

مضيفة أن «المشروع يتضمن معدات مراقبة أخرى وليس فقط كاميرات».

وتشهد منطقة «باب الأسباط»، في محيط المسجد الأقصى، في الوقت الحالي، توترا، إثر تواجد جرافات وشاحنات إسرائيلية محملة بمعدات حفر وبناء.

وأفاد شهود عيان، أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت على فلسطينيين متواجدين في محيط المسجد الأقصى بقنابل الغاز والصوت.

وقال الشهود، إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت باتجاه المعتصمين، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.

وكان عدد من المرابطين المقدسيين بالأقصى، كشفوا أمس، أن وزارة الأوقاف ومسؤوليها يحاولون بشكل سري وبشتى الطرق، الضغط والتهديد لإقناع المسؤولين الرافضين للكاميرات والأبواب الإلكترونية.

واعتبر المرابطون هذه التحركات بمثابة مؤامرة ضد رباطهم.

وبحسب الشهود، ورغم إزالة البوابات الالكترونية، رفض المقدسيون دخول المسجد الأقصى، وأصروا على صلاة الفجر على الاسفلت، حتى يتم إزالة الكاميرات.

ويحتشد مئات الفلسطينيين في ساعات النهار، والآلاف في ساعات المساء، في منطقة باب الأسباط، لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم لدخول المسجد الأقصى من خلال البوابات الإلكترونية، التي وضعتها السلطات الإسرائيلية.

كما يرفض المقدسيون كاميرات المراقبة، ويعتبرونها «كاميرات تجسس».

والإثنين، قال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط «نيكولاي ملادينوف»، إنه ينبغي حل الأزمة المتفاقمة في المسجد الأقصى قبل حلول الجمعة المقبل.

وأضاف «ملادينوف»، أنه في حال عدم التوصل لحل فإن «الأوضاع ستشهدا تصعيدا»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز».

تصريحات المسؤول الدولي وردت بعد جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث أزمة المسجد الأقصى المندلعة منذ 12 يوما.

وقال «ملادينوف» إن الأزمة تهدد «بتكاليف كارثية تتجاوز بكثير أسوار المدينة القديمة».

ونصبت سلطات الاحتلال مطلع الأسبوع الماضي، بوابات تفتيش إلكترونية أمام الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى، متذرعة بعملية إطلاق نار وقعت في المسجد أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين، في 14 يوليو/تموز الجاري.

والجمعة الماضي، شهدت القدس وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى، مظاهرات غاضبة نصرة للمسجد الأقصى، تخللتها مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة المئات.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الأقصى إغلاق الأقصى بوابات إلكترونية مقدسيون القدس (إسرائيل) الأمم المتحدة