قطر تعلن عن مناورات عسكرية مشتركة مع أمريكا وتركيا

الثلاثاء 25 يوليو 2017 08:07 ص

صرح وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري «خالد بن محمد العطية» بأن الدوحة تستعد لإجراء تدريبات عسكرية مع الولايات المتحدة وتركيا، مشيرا إلى أن بلاده تتعامل مع واشنطن كحليف.

وقال الوزير القطري خلال لقاء تليفزيوني مع قناة «روسيا اليوم»: «العلاقات الأمريكية القطرية قديمة ونحن نتعامل كحلفاء، دول الحصار نست أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات وأن تغريدات الرئيس ترامب ليست موقفا رسميا على الدوام».

وأكد «العطية» أن واشنطن لن تجد بديلا عن قاعدة العديد في قطر، وأن صفقات السلاح بين الدوحة والولايات المتحدة الأمريكية كانت أبرمت منذ العام 2014 وصادق عليها «الكونغرس» مؤخرا

وأوضح «العطية» أن الدول الأربع المحاصرة لبلاده تفاجأت من حجم رعاياها داخل قطر، مضيفا: «أوضحنا للدول الصديقة والشقيقة المزاعم التي تبنتها الدول المجاورة، ولم يكن لدينا أي معلومات عن قرار قطع العلاقات الذي كان مفاجئا لنا»، واصفا الحصار بأنه طعنة في الظهر بعد عناق وترحيب حظي به أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» في قمم الرياض مع «ترامب».

ونفى الوزير وجود أي تعارض بين استضافة قطر قاعدة العديد الأمريكية وبين وجود قوات تركية، معلنا في هذا الإطار أن مناورات عسكرية مشتركة ستنطلق قريبا بين القوات القطرية والأمريكية والتركية.

هذا، وتجرى حاليا مناورات عسكرية أمريكية قطرية في المياه الإقليمية الخليجية جنوب العاصمة القطرية الدوحة، في عرض المياه الخليجية التابعة لقطر، بمشاركة أكثر من 9 وحدات عسكرية أمريكية وقطرية.

وهذه المناورات هي الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، وتشارك فيها سفينتان من قوات البحرية الأمريكية، وقطع بحرية عسكرية من القوات الأميرية القطرية (إحدى أذرع القوات المسلحة).

ووصلت السفينتان الحربيتان الأمريكيتان ميناء حمد جنوب شرق الدوحة، الأربعاء الماضي، للمشاركة في المناورات المشتركة، في إطار التعاون الدفاعي بين أمريكا وقطر.

وتتضمن المناورات تمارين خاصة بالعمليات البحرية المتعلقة برماية المدفعية والصواريخ البحرية، إضافة إلى تمارين بحرية مشتركة مع الطائرات الأمريكية والقطرية.

وتأتي المناورات بعد فترة وجيزة من إعلان قطر توقيع اتفاقية شراء طائرات مقاتلة من أمريكا من طراز «إف-15»، بتكلفة مبدئية تبلغ 12 مليار دولار.

وتضارب الموقف الأمريكي تجاه الأزمة الخليجية بين الرئيس «دونالد ترامب» ومؤسسات إدارته، في حين اتفق الجميع على أهمية حل الخلافات عبر الحوار.

وعكست الأزمة الخليجية الأخيرة انقساما عميقا في الأوساط الأمريكية، وشهدت تناقضا حادا في المواقف بين الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» من جهة، ووزير خارجيته «ريكس تيلرسون»، ووزير دفاعه «جيمس ماتيس» من جهة أخرى، وهو ما أثار حيرة المراقبين حول الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة واحدة من أخطر الأزمات بين حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 من يونيو/حزيران الماضي، وأغلقت منافذها الجوية والبحرية والبرية معها، متهمة الدوحة بدعم التطرف والإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، وهو ما نفته قطر بشدة.

وقدمت الدول المحاصرة للدوحة، عبر الوسيط الكويتي، قائمة مطالب وشروط من 13 بندا، لتنفيذها مقابل عودة العلاقات إلى طبيعتها، تضمنت تخفيض العلاقة مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، وإغلاق قناة «الجزيرة»، إلا أن الدوحة رفضت تلك المطالب واعتبرتها غير قانونية وتستهدف فرض الوصاية على قرارها الوطني.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر تركيا أمريكا دول الحصار خالد العطية العلاقات القطرية الأمريكية