الاغتيالات تتصاعد في «تعز».. واتهامات لـ«صالح» بالتورط

الجمعة 28 يوليو 2017 07:07 ص

شهدت عمليات الاغتيال، في مدينة «تعز» اليمنية، تزايدا مقلقا في صفوف قوات الجيش الموالية لحكومة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي».

وسجلت «تعز»، خلال الأسبوع الجاري، سلسلة من حوادث الاغتيال استهدفت 6 أفراد من قوات الشرعية، تمّ تنفيذها من قبل مسلحين مجهولين استخدموا الدراجات النارية في عملية التنفيذ.

وطالت أول عملية اغتيال جنديين من الشرطة العسكرية في «تعز»، هما «عماد جمال الشميري»، نجل قائد الشرطة العسكرية، وسائقه الخاص «سرحان سلطان الهاشمي»، وذلك يوم الأحد 22 يوليو/ تموز الجاري.

والأحد الماضي أيضا، اغتال مجهولون أحد أفراد اللواء 170 دفاع جوي، وهو «خليل العبسي»، الذي تم العثور على جثته مرمية في «سائلة عصيفرة»، شمالي المدينة.

واغتال مسلحون مجهولون، مساء الثلاثاء الماضي، القيادي في صفوف قوات اللواء 17 مشاة، وهو «أحمد محمد الشرماني»، في حي الحصب، غربي محافظة تعز، وذلك أثناء توجّهه إلى موقعه في جبهة جبل هان، غربي المدينة.

وتواصلت حوادث الاغتيال بوتيرة متسارعة في مدينة تعز، عندما أقدم مسلحون على دراجة نارية، يوم الأربعاء الماضي، في جوار مستشفى الثورة، وسط المدينة، على اغتيال أحد أفراد اللواء 17 مشاة، وهو «بشير نصر»، بإطلاق النار عليه. ولحق به مساء الأربعاء عنصر من قوات الشرعية، يدعى «ماهر عبده عبدالله»، الذي اغتيل في منطقة المركزي، وسط مدينة تعز.

وكان مسلحون مجهولون قد اغتالوا، الأربعاء قبل الماضي، الجندي برتبة مساعد بقوات اللواء 35 مدرع، «عمار خالد الصراري»، وهو المرافق الشخصي لمدير مصلحة الجوازات والهجرة في «تعز»، وتم استهدافه بمسدس كاتم للصوت.

من جانبه، اتهم العقيد «مهيوب الصنوي»، الجهاز الأمني للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، بالوقوف وراء هذه العمليات، من خلال تغذية خلايا تابعه له تنشط تحت مسمى «تنظيم القاعدة» و«الدولة الإسلامية».

واعتبر «الصنوي» أن توقيت هذه الاغتيالات، التي تنفذها عصابات مختلفة معظمها مرتبطة بالانقلابيين، يأتي مع تمكن الشرطة العسكرية خلال الأيام الماضية من إلقاء القبض على عدد من مثيري الشغب والفوضى والاغتيالات والسرقة والنهب.

وقال المحلل السياسي «عبدالله فرحان»، إن «صالح» يحاول من خلال تنفيذ هذه الاغتيالات من قبل خلايا تتبع له إلى جر الفصائل الموالية للشرعية إلى مربع الاحتراب الداخلي، على حد قوله.

وأضاف، أنه «تلقى معلومات من مصادره في منطقة الحوبان، شرقي تعز، وهي مناطق تخضع للانقلابيين، وأن قيادات عسكرية في قوات الحرس الجمهوري الموالي لصالح مع قيادات في الاستخبارات عقدت اجتماعاً، خلال الأيام الماضية، لمناقشة تفعيل الاغتيالات داخل المناطق المحررة. كما عقد اجتماع آخر مماثل وسط المدينة المحررة، من قبل خلايا وتنظيمات متطرفة مرتبطة بصالح لإقرار المشروع نفسه الذي تمّ الاتفاق عليه في الحوبان. وفعلاً بدأ تنفيذ المشروع».

ويرى مراقبون أن تلك الاغتيالات جاءت نتيجة الأخطاء التي رافقت عملية دمج المقاومة في الجيش، والتي سمحت للجماعات الإرهابية بالتحرك في مناطق الشرعية بحرية. واعتبروا أن العمليات التي شهدتها تعز تمّت بالسيناريو نفسه، وهو استخدام الدراجات النارية في تنفيذ الاغتيال والهرب بعد تنفيذ العملية بسهولة في ظل غياب النقاط الأمنية داخل المدينة.

ومدينة تعز اليمنية (وسط البلاد)، تشهد توترا بين القوات الموالية لدولة الإمارات، والقوات الحكومية، وسط اتهامات للإمارات بتغذية الفوضى في المدينة، لخدمة مخططها الانفصالي في الجنوب.

وتتهم قبائل يمنية، الميليشيا الموالية لدولة الإمارات في «تعز» التي تمثلها كتائب «أبو العباس» السلفية، بالقيام بصب الزيت على النار وإشعال الفتنة بين أبناء المدينة وضواحيها التي تعاني حصارا مسلحا من قبل الميليشيا الحوثية وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» منذ صيف 2015.

 

  كلمات مفتاحية

تعز اليمن علي عبدالله صالح عبدربه منصور هادي عمليات اغتيال الإمارات

«هادي» يرفض استقالة محافظ «تعز» ويعده بهذا الشيء