قال رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري» يوم الخميس، إن علاقة بلاده بالسعودية «عادت إلى طبيعتها وسنرى دورا أكثر فاعلية للمملكة في لبنان».
جاء ذلك خلال لقائه بواشنطن مع رئيس مجلس النواب الأمريكي «بول راين»، في حضور وزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل» والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في أمريكا «كارلا جزار»، وآخرين، أثناء زيارته للولايات لمتحدة التي بدأها في 22 من الشهر الجاري.
وأضاف «الحريري»: «قد يكون حصل في بعض الأحيان القليل من الاختلافات مع السعودية، والرئيس ميشال عون وأنا نعمل بجهد لإعادة إصلاحها».
وألغت السعودية المساعدات العسكرية للبنان في فبراير/شباط من العام الماضي، عندما لم تنضم الحكومة اللبنانية إلى حكومات عربية أخرى في إدانة هجمات متظاهرين إيرانيين على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.
وألقى الخلاف بظلاله كذلك على مصير نحو 750 ألف مواطن لبناني يقيمون ويعملون في السعودية وفي دول خليجية أخرى ويحولون ما بين 7 و8 مليارات دولار سنويا لإعالة أسرهم في لبنان.
لكن العلاقات بدأت تدخل مرحلة الدفئ مرة أخرى قبل أشهر لا سيما بعد انتخاب «ميشال عون» رئيسا للبلاد، حيث زار وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية «ثامر السبهان» بيروت في فبراير/شباط الماضي، وبعد ذلك توالت الزيارات بين البلدين.
وبخصوص الأزمة الخليجية، قال «الحريري»: «بالنسبة الى مسألة قطر والمملكة هناك وفد كويتي يعمل على مبادرة لحل هذه المشكلة، والولايات المتحدة يمكن أن تساعد في هذا الإطار لأن لها علاقات جيدة مع البلدان الثلاثة»، بحسب صحيفة «الحياة».
وتابع في هذا الصدد: «من مصلحة العرب أن نتوحد، كما يجب علينا أن نفهم أن هناك تعقيدات مع السعودية والإمارات واتفاقات قد وقعت بين السعودية وقطر منذ ثلاث سنوات ولم تطبق من قبل الجانب القطري».
وعن زيارته لواشنطن قال: «تركيزنا كله خلال هذه الزيارة ينصب على موضوع اللاجئين والأمن وهنا في الكونغرس نناقش مسألة القرارات التي يحضرونها ضد لبنان، لذلك فنحن نبحث في كيفية حماية لبنان من هذه العقوبات (في إشارة لعقوبات مرتقبة ضد أشخاص ومؤسسات على ارتباط بحزب الله)».
وزاد: «مهمتنا أن نحمي لبنان، فحزب الله موجود أصلاً على لائحة الإرهاب في أمريكا ونحن علينا أن نحمي المصارف اللبنانية واللبنانيين وأن لا يكون هناك أي قرار شامل يصيب الناس التي لها حسابات داخل المصارف لأن ذلك سيؤثر في الاقتصاد الوطني اللبناني».
