«بوتين» يصادق على خفض الوجود الدبلوماسي الأمريكي في روسيا

الجمعة 28 يوليو 2017 11:07 ص

صادق الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» على إعلان وزارة الخارجية الروسية بشأن حق موسكو في الرد على العقوبات الأمريكية والتعامل بالمثل، بحسب ما أعلن «دميتري بيسكوف» السكرتير الصحفي للرئيس الروسي.

وقال «بيسكوف» الجمعة، للصحفيين «طبعا مثل هذه التدابير لا يمكن أن تكون من دون موافقة الرئيس»، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.

وعقب إقرار الكونغرس الأمريكي عقوبات جديدة ضد موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة في موسكو أنه سيتعين على واشنطن خفض عدد العاملين في سفارتها وقنصلياتها في روسيا إلى 455 موظفا.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن خفض العدد إلى 455 شخصا سوف يطبق اعتبارا من أول أيلول/سبتمبر المقبل بحيث يصبح مماثلا لعدد الدبلوماسيين الروس العاملين على الأراضي الأمريكية.

وسوف يترتب على هذا الإجراء إغلاق جميع منشآت التخزين الدبلوماسية الأمريكية ومنزل ريفي في موسكو.

وحصل مشروع القانون الأمريكي لفرض عقوبات على روسيا على تأييد كاسح في الكونغرس، ومن المقرر إرساله إلى الرئيس الأمريكي للموافقة عليه بشكل نهائي.

وشددت الخارجية الروسية على عدم شرعية العقوبات الأمريكية ضدها، ووصفتها بأنها ابتزاز يرمي إلى تقييد التعاون التجاري.

وأضافت أن موسكو تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى ضد المصالح الأمريكية على أساس مبدأ المعاملة بالمثل.

ومنتصف الشهر الجاري، أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تدرس ترحيل دبلوماسيين أمريكيين من موسكو، ليتكافأ عدد موظفي السفارة الأمريكية مع عدد موظفي السفارة الروسية في واشنطن.

جاء ذلك ردا على حجز ممتلكات روسية في الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت قناة روسيا اليوم.

ونقلت القناة عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم قولها إن عدد موظفي السفارة الأمريكية في موسكو يتجاوز بشكل كبير عدد موظفي سفارتنا في واشنطن.

وأشارت إلى أن هناك العديد من موظفي وكالة CIA يعملون في سفارتهم لدينا.

عقوبات جديدة

وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا على خلفية تدخلها المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

ونددت موسكو وانتقد الاتحاد الاوروبي نص العقوبات التي تم إقرارها بـ98 صوتا مقابل صوتين.

ويشمل النص أيضا عقوبات على إيران وكوريا الشمالية، وتم إرساله إلى الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الذي سيكون الآن أمام خيار توقيعه أو استخدام الفيتو ضده.

ويقوض القانون الجديد سلطات «ترامب» فيما يتعلق برفع أي عقوبات مفروضة على روسيا.

وصرح «ترامب» في وقت سابق بحاجته إلى مساحة دبلوماسية مع الكرملين.

وتنفي موسكو أي تدخل في الانتخابات الأمريكية العام الماضي، في حين تجري السلطات الأمريكية تحقيقات تهدف إلى التحقق من احتمال اتصال أي شخص ضمن فريق حملة ترامب بمسؤولين روس.

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا ترامب الانتخابات الأمريكية