إصابات بين المقدسيين بالرصاص والغاز في «جمعة الانتصار»

الجمعة 28 يوليو 2017 12:07 م

أصيب 25 فلسطينيا بالرصاص الحي، والمطاطي، والاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الجمعة، خلال مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، على خلفية منع المصلين دون سن الـ50 من الصلاة بالمسجد الأقصى.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان صحفي، إن طواقمها قدمت العلاج لـ 25 حالة، منها مواطن فلسطيني أصيب بالرصاص الحي، وآخرين أصيبا بالرصاص المطاطي، وحالات اختناق أخرى خلال مواجهات اندلعت في مناطق متفرقة بـ«الضفة الغربية».

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات شرطية وعسكرية، مستخدمة الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، والمياه العادمة، لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا القوات بالحجارة والعبوات الفارغة، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

وقال شهود عيان، إن قوات الشرطة (الإسرائيلية) أطلقت قنبلة صوت باتجاه المصلين في منطقة «وادي الجوز» بالقدس الشرقية، حيث أدى آلاف الفلسطينيين الصلاة في الشارع، جراء عدم تمكنهم من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.

وهذه هي الجمعة الثالثة على التوالي التي لا يتمكن فيها جميع المصلون من أداء الصلاة في المسجد الأقصى.

وتمكن فقط 10 آلاف فلسطيني من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، بحسب «فراس الدبس» مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة (الإسرائيلية) في محيط مواقع صلاة الجمعة.

ومنعت شرطة الاحتلال حافلات من المدن والقرى العربية في (إسرائيل) من الوصول إلى مدينة القدس.

وخصص الخطباء، مواعظهم للتأكيد على ضرورة التمسك بالمسجد الأقصى ورفض قيود المحتل.

وأدان الشيخ «محمد حسين»، مفتي القدس والديار الفلسطينية، في خطبة الجمعة في المسجد الأقصى الإجراءات الإسرائيلية التي حالت دون تمكن المصلين من الوصول إلى المسجد.

وأكد الشيخ «حسين»، على أن المسجد الأقصى هو للمسلمين وحدهم، داعيا سلطات الاحتلال إلى إزالة القيود أمام وصول المصلين إلى المسجد.

وأعلنت شرطة الاحتلال، صباح اليوم، عن فرض قيود عمرية على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى مع دفع تعزيزات إلى مدينة القدس.

وقالت «لوبا السمري»، المتحدثة بلسان الشرطة (الإسرائيلية)، إن الشرطة ستسمح فقط للفلسطينيين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما بالدخول إلى المسجد دون فرض أي قيود عمرية على النساء.

جاء القرار الإسرائيلي كمحاولة استباقية لإفشال «جمعة الانتصار»، التي دعت إليها مرجعيات دينية فلسطينية، للاحتفال بإجبار الاحتلال على إزالة البوابات الإلكترونية أمام المسجد، واصفة ذلك بالنصر العظيم المشرف لأبناء الشعب الفلسطيني.

وكان قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، قد اقتحمت مساء أمس الخميس، المسجد الأقصى واعتقلت 120 من المعتكفين داخله بعدما أصابت 113 في مواجهات بباحاته، وذلك بعد ساعات من دخول آلاف المصلين الحرم الشريف بعد إزالة البوابات والجسور الحديدية تحت ضغط شعبي فلسطيني.

وكان الاحتلال قد أغلق «الأقصى» يوم الجمعة 14 يوليو/تموز الجاري، ومنع الصلاة فيه، إثر وقوع عملية إطلاق نار.

أما يوم الجمعة الماضي، 21 من الشهر الجاري، فقد رفض المصلون الدخول للصلاة، احتجاجا على تركيب بوابات فحص الكترونية على مداخل المسجد.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

المسجد الأقصى القدس الضفة فلسطين إسرائيل جمعة الانتصار