الإمارات والحوثيون و«صالح» يعرقلون جهود إطلاق سراح المعتقلين باليمن

الأحد 30 يوليو 2017 05:07 ص

خيبة أمل، انتابت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، من الأوضاع في اليمن، خاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح المعتقلين.

وبحسب مصادر سياسية، فإن جهود إطلاق سراح الأسرى والمعقتلين، متعثرة في أيدي الأطراف اليمنية المتحاربة، نتيجة رفض الانقلابيين الحوثيين والرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، بذل أي جهود لإطلاق سراحهم، بالإضافة إلى عدم إدراج المعتقلين في السجون الحكومية التي تديرها القوات الإماراتية في محافظتي عدن وحضرموت.

ونقلت صحيفة «القدس العربي»، أن رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولي «بيتر ماورير»، أصيب بخيبة أمل كبيرة جراء عدم تحقيقه أي تقدم في قضية إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين خلال زيارته التي استغرقت 5 أيام لليمن، التي زار فيها لأول مرة مدن عدن وتعز وصنعاء.

وأوضحت المصادر، أن «ماورير» نجح فقط في زيارة الأسرى لدى القوات الحكومية في مدينة تعز، بينما لم يسمح له بزيارة المعتقلين والأسرى لدى الحوثيين و«صالح» في العاصمة صنعاء، كما لم تسمح له القوات الإماراتية بزيارة معتقلاتها السرية في محافظة عدن.

وأشارت إلى أن الانقلابيين الحوثيين و«صالح» لم يسمحوا له مطلقا بزيارة معتقلاتهم في جهازي الأمن القومي والسياسي، واكتفوا فقط بالسماح له بزيارة السجن المركزي في صنعاء الذي يعد سجنا للسجناء العاديين.

وذكرت المصادر أن المعتقلين السياسيين والنشطاء والإعلاميين يواجهون صنوف القمع والتعذيب في معتقلات الحوثيين و«صالح» في جهازي الأمن السياسي والقومي في ظروف اعتقال غاية في السوء، وبدون أدنى حقوق إنسانية للسجين، ولذا لم يسمح لرئيس الصليب الأحمر زيارتهم أو الإطلاع على أحوالهم.

ولفتت المصادر إلى أنه لم تتم الاستجابة لجهود «ماورير»، نحو إطلاق سراحهم ضمن صفقة مشتركة مع الحكومة لإطلاق سراح الأسرى الحوثيين، وأتباع «صالح» في سجون الحكومة، ضمن خطة كان يعتزم القيام بها لتبادل الأسرى بين الطرفين.

وأشارت إلى أن إحدى المعضلات أيضا رفض القوات الإماراتية السماح لرئيس الصليب الأحمر زيارة معتقلاتها في عدن، والتي تسربت معلومات مؤخرا بأنها ارتكبت انتهاكات خطيرة ضد حقوق المعتقلين وتعرضهم للخطر من خلال التعذيب الشديد، وصل حد التصفية الجسدية والوفاة تحت التعذيب، وفقا للعديد من الشهادات الحقوقية من قبل معتقلين سابقين وتقارير حقوقية لمنظمات دولية.

وكشف رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولي في بيانه حول زيارته لليمن أن «آلاف الأشخاص المحتجزين من قبل أطراف النزاع يقبعون في غياهب السجون، لا اتصال بينهم وبين ذويهم».

وأضاف: «لا شك أن أولويتنا تخفيف آلام هؤلاء الأهالي، لكن لكي نساعدهم يجب أن يُسمح لنا بزيارة المحتجزين».

وطالب «ماورير» بمنح اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حق الوصول إلى جميع المحتجزين على خلفية النزاع بصورة منتظمة.

وقال: «لقد تلقينا وعودًا مُشجّعة بالتزامات من طرفي النزاع هذا الأسبوع، ونأمل أن نلمس تطبيق ذلك في الأسابيع المقبلة».

وأشار في وقت سابق إلى وجود (خريطة طريق) لمساعدة أطراف النزاع في اليمن لتبادل الأسرى.

وكانت مصادر إعلامية، كشفت أن الحوثيين رفضوا طلباً تقدم به رئيس الوزراء «أحمد بن دغر»، بإطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين عبر الأمم المتحدة والصليب الأحمر بنسبة 100‎‎%.

ونسب موقع «المصدر أونلاين» الإخباري المستقل إلى مصدر حكومي قوله إن «الحوثيين لم تكتف برفض المقترح، بل منعت رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة المعتقلين والتحدث إليهم».

وأبدى «بن دغر» خلال لقائه «ماورير» في عدن، الأحد الماضي، استعداد الحكومة تبادل جميع الأسرى بشكل كامل وكلي مع الانقلابيين، وفقا لـ«سبأ».

وسلم رئيس الحكومة لرئيس الصليب الأحمر قائمة بأسماء المعتقلين والمخفيين، والذين يقدّر عددهم حاليا في سجون الانقلابيين بالآلاف بينهم سياسيون ونشطاء وإعلاميون وأطفال.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

سجون الأسرى المعتقلين اليمن حقوق الإنسان الصليب الأحمر