«مقتدى الصدر» يتجه إلى السعودية عقب تلقيه دعوة رسمية

الأحد 30 يوليو 2017 10:07 ص

توجه الزعيم الشيعي العراقي «مقتدى الصدر»، إلى السعودية لزيارتها في زيارة رسمية.

وقال بيان مقتضب عن «الصدر» إن الزيارة جاءت بعد تلقيه دعوة رسمية من السلطات السعودية.

وجاء في البيان: «إننا استبشرنا خيرًا فيما وجدنا انفراجًا إيجابيًا في العلاقات السعودية العراقية، ونأمل أنها بداية الانكفاء وتقهقر الحدة الطائفية في المنطقة العربية الإسلامية».

وكانت آخر زيارة لـ«الصدر» إلى السعودية في 2006.

ولم يكشف البيان أي تفاصيل أخرى عن الزيارة.

وتأتي زيارة «الصدر»، وسط تقارب سعودي عراقي متزايد في الفترة الآخيرة، في مساعي للرياض لتبني نهج جديد مع بغداد على أمل إعادتها لحاضنتها العربية، بعيدًا عن النفوذ الإيراني.

واتخذ «الصدر» في الآونة الأخيرة مواقف أوحت باستقلاليته عن النفوذ الإيراني، وهتف أنصاره عدة مرات ضد الوجود الإيراني في العراق.

يُذكر أن السعودية فتحت سفارتها في بغداد عام 2015 بعد نحو ربع قرن من إغلاقها إثر غزو القوات العراقية للكويت عام 1990.

وعلى خلفية انتقادات وجهها السفير السعودي السابق في بغداد، «ثامر السبهان»، لقوات «الحشد الشعبي»، وما اعتبره «انتهاكات» تستهدف سنة العراق على يد تلك القوات، عادت العلاقات للتوتر بين البلدين؛ حيث طلبت بغداد استبدال «السبهان».

الأمر الذي استجابت له الرياض، في أكتوبر/تشرين الأول 2016؛ حيث عينت «عبدالعزيز الشمري» قائما بالأعمال في سفارة المملكة بالعراق؛ في خطوة عدها البعض تخفيضاً من قبل السعودية لدرجة تمثيلها الدبلوماسي في العراق.

لكن العلاقات العراقية السعودية بدأت في التحسن في الآونة الأخيرة.

وتمثل ذلك في زيارة أجراها وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إلى بغداد في 25 فبراير/شباط 2017، وكانت تلك الزيارة الأولى لمسؤول سعودي إلى العراق منذ 14 عاما، وخلالها أكد «الجبير» أن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع المكونات العراقية، وتدعم وحدة واستقرار العراق.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أجرى رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» زيارة رسمية إلى السعودية كانت الأولى له منذ تسلمه منصبه نهاية 2014؛ حيث بحث خلالها مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» تعزيز التنسيق بين البلدين في جميع المجالات.

واتفقت الرياض وبغداد في ختام تلك الزيارة على تأسيس «مجلس تنسيقي» لـ«الارتقاء بعلاقاتهما إلى المستوى الاستراتيجي».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية العراقية مقتدى الصدر الشيعة إيران