«الجبير»: حديث قطر حول الحج بمثابة إعلان حرب

الأحد 30 يوليو 2017 12:07 م

اعتبر وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، الأحد، أن حديث قطر حول تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب ضد المملكة.

وأضاف «الجبير»، في حديث مع قناتي العربية والحدث على هامش الاجتماع الرباعي في المنامة: «نحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل في مجال تدويل المشاعر المقدسة».

وكان «الجبير» قد رفض ما وصفه بمحاولة قطر تسييس وصول الحجاج القطريين إلى المملكة.

وقال «الجبير» ، خلال المؤتمر الصحفي المشترك لوزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر بعد اجتماعهم الأحد في المنامة، إن "تاريخ المملكة واضح في تسهيل وصول الحجاج».

واعتبر قرار الدوحة بمنع مواطنيها من الحج يعكس عدم احترامها للحجاج القطريين، مبدياً ترحاب المملكة بهم.

وذكّر وزير الخارجية السعودي بأن المملكة تبذل جهودا كبيرا في تسهيل وصول الحجاج والمعتمرين.

وأكد «الجبير» أن السعودية ترحب بأداء القطريين للحج مثلهم مثل بقية ‌الحجاج.

من جهته، أدان البيان المشترك الصادر عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الـ4 ما وصفه بعرقلة السلطات في الدوحة أداء المواطنين القطريين مناسك الحج.

وردا على سؤال حول بعض الأصوات القطرية المنادية بتدويل الأراضي المقدسة، أبدى وزير خارجية البحرين «خالد بن أحمد بن خليفة» انزعاجه، واعتبر أن هذا الكلام لا يأتي إلا من عدو، مشيرا إلى إيران. وأضاف أن «هذه الأصوات تضع نفسها في خانة هذا العدو».

ويوم السبت، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية (مستقلة)، إنها خاطبت المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة، حول العراقيل والصعوبات أمام حجاج دولة قطر من المواطنين والمقيمين، من أداء المناسك، التي تبدأ في أغسطس/آب المقبل.

وذكرت اللجنة في بيان لها أنها عبرت عن قلقها الشديد إزاء تسييس الشعائر الدينية واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية، بينما تعهدت الرياض في وقت سابق بتسهيل إجراءات الحج للمواطنين القطريين، ولكن وفق شروط.

واعتبرت ذلك انتهاك صارخ لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حرية ممارسة الشعائر الدينية.

وقالت اللجنة إن إجراءات التضييق على المواطنين القطريين في أداء شعائرهم الدينية مخالفة لكافة الشرائع والمواثيق الدولية.

وفي خطابها الذي رفعته اللجنة إلى المقرر الخاص حرية الدين والعقيدة، قالت «سمحت السعودية للقطريين الدخول إلى أراضيها عبر منفذين جويين فقط، حيث يتعين على المواطنين القطريين المقيمين خارج قطر العودة إلى الدوحة، ثم الدخول إلى الأراضي السعودية لأداء الشعائر الدينية عبر المنفذين المحددين».

وأشارت اللجنة إلى أن هذه الانتهاكات تضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي تعرضت لها حملات العمرة القطرية خلال شهر رمضان الماضي.

ويعد اجتماع المنامة هو الثاني من نوعه، بعد أن عقدت الدول الأربع اجتماعها الأول بالقاهرة، يوم 5 يوليو/تموز الجاري، وأسفر عن توجيه تحذيرات لقطر، دون تبني خطوات تصعيدية واضحة ضدها، والإعلان عن 6 مبادئ تطالب الدوحة الالتزام بها.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها إجراءات عقابية، لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وأعلنت الدوحة مرارا استعداها لحوار مع دول الحصار لحل الخلاف معها قائم على مبدأين، الأول ألا يكون قائمًا على إملاءات، وأن يكون في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية دول الحصار الحج