آلية لتبادل المعلومات بين مصر والجزائر حول ليبيا

الأربعاء 2 أغسطس 2017 04:08 ص

قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، إنه اتفق مع نظيره الجزائري «عبدالقادر مساهل»، على آلية للتنسيق وتبادل المعلومات بشأن الأزمة الليبية.

وأضاف «شكري»، خلال مؤتمر صحفي مشترك، الأربعاء، في القاهرة، أن وجهات النظر بين الجزائر ومصر متطابقة حول الملف الليبي.

وتبادل «شكري» و«مساهل»، خلال اللقاء التقييم حول مستجدات الأزمة الليبية، كما عرضا نتائج اتصالات بلديهما مع مختلف الأطراف الليبية، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

وأكد وزير الخارجية المصري، على انتهاء اللقاء باتفاق مصري جزائري على «تعزيز التنسيق بين البلدين، وتوفير المعلومات الكافية في الجهود المشتركة لحل الأزمة الليبية، وآلية تبادل المعلومات حتى تكون رؤية واضحة لحل الأزمة».

وشدد «شكري» على أن بلاده تعمل على تحقيق التوافق بين الليبيين، وأن القاهرة تعمل مع كافة الأطراف المتصارعة في ليبيا، وأن فكرة عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية لحل الأزمة السياسية في ليبيا قائمة.

وتدعم مصر والإمارات، الجنرال «خليفة حفتر»، قائد القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق، وتسعى القاهرة وأبو ظبي إلى إيجاد تشكيلة لحكم البلاد، تستبعد الإسلاميين، تحديدا جماعة الإخوان في ليبيا.

من جانبه، قال وزير الخارجية الجزائري «عبدالقادر مساهل»، إن الزيارة تبحث تعزيز العلاقات بين البلدين، وتوسيع الشراكة والتنسيق الدائم بين البلدين فيما يتعلق أولا باستقرار بلدينا، وثانيا كل ما يتعلق باستقرار أمتنا العربية.

وأوضح أنه تم الاتفاق على إنشاء آلية بين وزارتي الداخلية في البلدين للتنسيق الأمني، وتعزيز التعاون بين البلدين في تسهيل المرور والقوائم الأمنية.

وشدد على أن بلاده مع «جيش وطني موحد في ليبيا ونظام مدني مؤسسي وكذلك دعم آلية التشاور والتنسيق في الجامعة العربية».

وحذر الوزير الجزائري من مسألة عودة المقاتلين الأجانب من بؤر التوتر، لافتا إلى أنها الأخطر في الوقت الراهن.

وحاليا، تتصارع 3 حكومات على الحكم والشرعية في ليبيا، اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن برلمان طبرق.

وأوضح أن جولته في المنطقة لا تحمل أي مبادرات سواء للأزمة الليبية أو الخليجية.

وتشمل جولة «مساهل»، 9 دول بينها البحرين وقطر والكويت، وتحمل عددا من الرسائل للقادة العرب من الرئيس الجزائري «عبد العزيز بوتفيلقة».

وردا على سؤال حول تبني بلاده أي مبادرة بشأن الأزمة الخليجية، قال «مساهل»: «لسنا حاملين لأي مبادرة»، مؤكدا ثقته بوساطة الكويت والآليات الخليجية لحل مثل هذه الأزمات.

وأضاف: «نحن نؤيد الحلول الوطنية التي تتم عبر الحوار الداخلي، نفضل دائما أن تكون الحلول داخلية، لا نتدخل في شؤون الآخرين، ولا نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا».

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية لاتهامها بـ«دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

  كلمات مفتاحية

مصر الجزائر ليبيا سامح شكري عبد القادر مساهل خليفة حفتر