«مجتهد»: الإمارات أرسلت آلاف المرتزقة للسيطرة على نفط شبوة

الأحد 6 أغسطس 2017 03:08 ص

كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد أن «الإمارات بسطت سيطرتها على بلدتي عزان وحبان في منطقة شبوة شرقي اليمن، كما أرسلت 3 آلاف من المرتزقة إلى مديرية دهر وذلك لإكمال السيطرة على غاز ونفط شبوة».

وقال «مجتهد» في سلسلة تغريدات على «تويتر» إن «مرتزقة الإمارات يتحاشون مناطق نفوذ الحوثيين مثل عسيلان وبيحان ويستهدفون المناطق الخاضعة لنفوذ القبائل أو لجماعات سنية أخرى وطريقتهم في ترغيب السكان بسيطرتهم هي إرسال البلطجية ليبثوا الفوضى وقطع الطريق فيتوق السكان للأمن فيأتي مرتزقتهم لتوفير الأمن وضبط النظام زعما».

وأضاف أن «هذه المناطق صمدت أمام التمدد الحوثي بجدارة وما أن استولى مرتزقة الإمارات حتى بدأت حملة اعتقالات للشخصيات الإسلامية الملتزمة سنيا، وممن اعتقل مؤخرا الشيخ عبدالله اليزيدي والشيخ أحمد برعود والأستاذ محمد الدباء الذين لهم نشاط دعوي وخيري كبير وجريمتهم الوحيدة التزامهم السني».

وأشار إلى أن «هؤلاء متهمون من قبل الجهاديين بأنهم مبالغون في الوسطية ومع ذلك اعتقلوا كدليل على أن عاصفة الحزم حرب على الإسلام نفسه في اليمن».

وختم «مجتهد» تغريداته بالقول «وخلافا لما يُدعى من خلاف سعودي إماراتي فقد أطلق بن سلمان (ولي العهد السعودي) يد الإمارات في الجنوب وتعهد باستخدام نفوذه لإبعاد القوى الشمالية المعارضة لوجودها».

وكانت قناة سعودية معارضة قد ذكرت الشهر الماضي أن هناك صراعاً متصاعداً بين الرياض وأبوظبي على محافظة شبوة؛ نظراً لما تتمتع به تلك المحافظة من نفط وثروات.

وأوضحت قناة «نبأ»، التي تبث من بيروت، في تقرير لها، أن شبوة تتمتع بكميات هائلة من النفط، وخاصة الغاز الطبيعي، كما تمتلك ميناء بحاف، الاستراتيجي، والمخصص لتصدير الغاز المسال.

وأضافت أن هذا الأمر زاد من الصراع السعودي والإماراتي على المحافظة؛ إذ يحشد كل طرف القوات الموالية له من أجل السيطرة عليها.

السيطرة على الجنوب

وتسيطر الإمارات على ساحل الجنوب اليمني بشكل كامل تقريبا منذ أغسطس/آب 2015، ويرى مراقبون أن سلوك دولة الإمارات في المساحة البحرية من جزيرة «سقطرى» إلى باب المندب يبدو عملا منتظما.

وتعرف الإمارات جيدا أهدافها في اليمن، وفق مراقبين؛ فهي تريد ضمان بقاء ثابت ومستدام للنفوذ الإماراتي على مضيق باب المندب، وتعزيز تواجدها في جزيرتي «سقطرى» و«ميون»، يحقق لها هذا الهدف، حيث تتحكم الجزيرتين في المضيق.

ويأتي السعي الإماراتي لتعزيز نفوذها في اليمن، وخاصة في باب المندب، ضمن جهودها مواجهة النفوذ الإيراني ومنع أن يتحول اليمن لقاعدة خلفية لإيران تهدد أمن الإمارات، وحتى تحرم أبوظبي طهران من أي نفوذ على باب المندب.

ولا تزال الإمارات تتشبث بعدن كأبرز مركز لقواتها في اليمن، وهي تحركات تشير في مجملها إلى أن الإمارات تركز أنشطتها في الآونة الأخيرة حول مضيق باب المندب بشكل واضح.

ويتهم مقربون من الرئيس اليمني «عبدربه هادي منصور»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات اليمن شبوة مجتهد محمد بن سلمان