قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور «محمد بديع»، إنه متهم في 48 قضية، لكونه يحمل لقب «المرشد»، واصفا المحاكمات التي يتعرض لها بأنها انتقامية وسياسية.

وأضاف «بديع»، من داخل قفص محكمة جنايات «بني سويف»، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، جنوبي القاهرة، اليوم الخميس، أنه فقد نجله وقُتل بالرصاص في مظاهرة سلمية بمنطقة «رمسيس»، وسط العاصمة، لكنه وجماعته اتهموا في تلك الجرائم.

وتابع مرشد الإخوان، على هامش المحاكمة في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث بني سويف»، التي وقعت أحداثها عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/آب 2013، قائلا إن «جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة تسعى لحماية الإسلام، وتولى مسؤوليتها في بعض الفترات رئيس محكمة النقض ورئيس محكمه الاستئناف ورجال قانون».

وتساءل «بديع»: «كيف يصبحون مرشديها وهي جماعة مخالفة للقانون، وكيف لجماعة شرعية شروط انضمامها بأنها لا تسمح حتى بالمدخنين، فكيف تصبح إرهابية».

وذكر المرشد أنه التقى بالمشير «محمد حسين طنطاوي» رئيس المجلس العسكري الأسبق ووزير الدفاع المصري الأسبق، وكذلك من يحكم مصر حاليا، في إشارة منه لقائد الانقلاب العسكري «عبد الفتاح السيسي»، متسائلا: «فكيف نكون جماعة إرهابية».

وانتقد «بديع»، خلال المحاكمة، التي تم تأجيلها للحكم بجلسة 28 سبتمبر/آيلول المقبل، تقديمه في بعض القضايا بصفته «هارب» بالرغم من كونه في حوزة النيابة.

وعقب قائلا، «أنا الذي سجل اسمي في أفضل 100 عالم في تاريخ مصر ولكن الحقائق قلبت بلا دليل»، قائلا إنه يشكو حاله إلى الله.

و«بديع» هو المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان، وتولى منصبه في 16 يناير/ كانون الثاني 2010، خلفا لـ«مهدي عاكف»، وهو كذلك أستاذ في علم الأمراض بكلية الطب البيطري في جامعة بني سويف (وسط)، وتم القبض عليه في أغسطس/ آب 2013 من شقة بمدينة نصر شرقي القاهرة.

ويحاكم «بديع»، منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بـ«محمد مرسي» المنتمي للجماعة، منتصف العام 2013، في أكثر من 40 قضية موزعة علي أكثر من 8 محافظات، حصل في بعضها على أحكام بالسجن لمدد متفاوتة، بينها حكم نهائي بالسجن 25 عاما في إحدى القضايا، وأحكام غير نهائية بالإعدام في قضايا أخرى، لكن تلك الأحكام تم إلغاؤها وإعادة المحاكمة فيها.