أكد مصدر عسكري تابع لقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» قتل جنود سعوديين وأسر عدد كبير منهم خلال التصدي لهجوم شنه «التحالف العربي» على الوازعية (غرب تعز) جنوب غربي اليمن.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن العميد «عزيز راشد»، نائب المتحدث باسم قوات «صالح» المتحالفة مع جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، تصاعد وتيرة العمليات العسكرية مع قوات التحالف، وبصفة خاصة في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية.
وقال: «إن التحالف يقوم بعملياته من الجو وعندما يتم الالتحام على الأرض مع الجيش واللجان الشعبية يتم تحييد الطيران، وهنا تكون السيطرة من جانبنا، وفي بعض الأحيان تقوم طائرات التحالف بقصف الطرفين المتحاربين على الأرض، لأن القوات الموالية لهم ليست سعودية أو إماراتية».
وأشار «راشد» إلى أن إعلام التحالف لا يعلن عن خسائره من الأرواح أو المعدات أو من وقعوا في الأسر، موضحا أن قوات الجيش اليمني الموالية لـ«صالح» تقوم بعمليات نوعية لا يستطيع أحد إنكارها أو تكذيبها، وفق تعبيره.
في غضون ذلك، أفاد مصدر عسكري يمني بإحباط الجيش الوطني محاولة هجوم لميليشيات «الحوثيين» وقوات «صالح»، على معسكر خالد بن الوليد بمدينة المخا في محافظة تعز، مضيفا أن الجيش اليمني تمكن بمساندة التحالف من تكبيد الانقلابيين خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.
وأوضحت المصادر أن الهجوم كان الأعنف من نوعه، مشيرة إلى أن الميليشيات دفعت بتعزيزات كبيرة مدربة من إيران ويشرف عليها بشكل مباشر زعيم جماعة «الحوثيين»، «عبدالملك الحوثي» بهدف استعادة المعسكر لكنها تكبدت خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمعسكر خالد بن الوليد، في كونه يقع بمنتصف الطريق ما بين مدينة تعز والمخا.
وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في يوليو/تموز الماضي، من السيطرة على المعسكر ما ساهم في قطع طريق تموين الميليشيات إلى مدينة تعز، إضافة إلى كون المعسكر يحوي مخازن ذخيرة وصواريخ باليستية ومنصات لإطلاق الصواريخ.
ومثلت استعادة معسكر خالد بن الوليد الواقع بمديرية موزع على مفرق المخا بمحافظة تعز من قبل القوات الحكومية ضربة عسكرية موجعة للميليشيات، وساعدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية من السيطرة على الطريق الرابط بين تعز والحديدة، وتأمين تقدم القوات الجنوبية على الساحل الغربي وفتح جبهات واسعة باتجاه الحديدة.
