قالت مصادر طبية، لفضائية «الجزيرة» إن عدد ضحايا حادث التصادم بين قطارين للركاب، في مدينة الإسكندرية (شمال)، الجمعة، ارتفع إلى 30 قتيلا، و88 مصابا.

فيما قالت وزارة الصحة، في آخر إحصائية لها، إن الأرقام المبدئية تشير إلى سقوط 20 قتيلا و84 مصابا في حادث التصادم، مضيفة أن البحث لا يزال جاريا عن مصابين آخرين.

وحسب وسائل إعلام مصرية، وبينها صحيفتي «اليوم السابع» و«الفجر»، فإن الحادث وقع في منطقة «خورشيد»، شرقي الإسكندرية؛ حيث اصطدم قطاران ببعضهما؛ الأمر الذي أسفر عن انقلاب عربتين من أحد القطارين.

من جانبها، أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية بأن القطارين اللذين اصطدما ببعضهما كان أحدهما قادما من العاصمة القاهرة إلى الإسكندرية، والثاني كان متجها من الإسكندرية إلى بورسعيد.

ولم يعرف على الفور سبب الحادث، لكن مصادر أمنية رجحت أن يكون قد نجم عن خطأ في تحويل مسارات القطارات.

وقالت وسائل إعلام مصرية رسمية إن النائب العام أمر بفتح تحقيق عاجل للوقوف على الأسباب.

وأظهرت لقطات تلفزيونية بثها التلفزيون الرسمي عشرات الأشخاص يتجمعون حول عربات القطارين المحطمة وجثثا مغطاة على الأرض.

ونُقل المصابون إلى مستشفيات عامة ومستشفيات تابعة للشرطة والجيش في الإسكندرية.

وتعد حوادث القطارات أمرًا متكررا في مصر، ويرجع مراقبون ذلك إلى تهالك القطارات وشبكة السكك الحديدية، فضلا عن رعونة السائقين، والأساليب البدائية اليدوية المستخدمة في تحويل مسارات القطارات، والتي تزيد فيها نسبة الخطأ البشري.

وفي فبراير/شباط الماضي، قالت «الهيئة القومية لسكك حديد مصر» (حكومية)، في  إحصائية لها، إن عام 2016، شهد تسجيل 722 حادثة قطارات في مختلف مناطق البلاد، نتج عنها خسائر في الأرواح، وتكبيد الهيئة خسائر فادحة.

بينما تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء» في مصر (حكومي)، إلى وقوع 1234 حادث قطار في مصر في 2015، ضمن 14.5 ألف حادث طرق في نفس العام؛ ما أسفر إجمالا عن مصرع 6 آلاف و203 أشخاص وإصابة 19 ألفا و325 آخرين.