السعودية تتراجع.. وقطر تطالب بإزالة العراقيل أمام حجاجها

السبت 12 أغسطس 2017 12:08 م

سجلت «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان» في قطر تراجعا إيجابيا من السلطات السعودية بشأن السماح للطلاب السعوديين المقيمين في قطر، والطلاب القطريين الذين يدرسون في جامعات سعودية بمتابعة دراستهم، لكنها استثنت الطلاب السعوديين والعمانيين.

جاء ذلك وفق ما أكده الدكتور «علي بن صميخ المري» رئيس اللجنة، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر اللجنة بالدوحة، للحديث عن حصيلة الشكاوى التي استقبلتها اللجنة منذ بدء الحصار على قطر بدعوى دعمها الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

لكن «المري» شدد على أن الخطوة السعودية غير كافية، وأن التراجع الإيجابي يلفه الغموض، حيث ترك قرار التنفيذ لأهواء الأشخاص في المنافذ، للسماح لمن يشاؤون بالعبور، داعيا إلى ضرورة العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل تاريخ 5 يونيو/حزيران الماضي.

تعسف إماراتي

من جهة أخرى، أكد «المري» أن القطريين الذين كانوا يتابعون دراستهم في الإمارات والبحرين يواجهون تعسفا كبيرا، قائلا إن السلطات الإماراتية ما تزال تفرض قرار المنع على الطلاب القطريين بمتابعة دراستهم العليا في جامعات إماراتية.

وأشار إلى أن الجامعات الإماراتية تمارس تمييزا عنصريا ضد الطلبة القطريين، وتستمر في فرض العديد من الإجراءات التعسفية وانتهاكات لحقوق الإنسان مخالفة للقوانين الدولية.

واستشهد «المري» بإحدى الجامعات الإماراتية التي لم يسمها، والتي قامت بإيقاف قيد طالب قطري، الأمر الذي يمثل تمييزا عنصريا ضد القطريين.

وكشف عن تسجيل 3269 شكوى منذ بدء الحصار المفروض على قطر، تتراوح بين عقوبات جماعية تفرضها الدول المحاصرة ضد كل من يعيش على أرض قطر، ومواطني دول «مجلس التعاون، وحرمانهم من حق التنقل والتعليم والتملك ولم شمل الأسر والعائلات.

وأضاف أن «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان» سجلت 459 شكوى لعمالة منزلية كانوا يعملون لحساب مواطنين قطريين بدول الحصار، ووقعوا ضحية للخناق المفروض على القطريين الذين كانوا يقيمون بالمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات.

عراقيل أمام الحجاج القطريين

وفي سياق آخر، طالبت «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان» بقطر السلطات السعودية بإزالة العراقيل والصعوبات أمام الحجاج من دولة قطر.

وقال «المري» إن المملكة العربية السعودية أكدت منذ بداية الحصار تسهيل إجراءات الحج للمواطنين القطرين وكذلك العمرة، لكن -للأسف- على أرض الواقع استقبلت اللجنة حالات طرد لمواطنين قطريين من فنادق الحرم.

وأوضح «المري» أنه خلال فترة رمضان الماضي لم يسمح للمواطنين القطريين بالذهاب إلى العمرة، مضيفا أن اللجنة الوطنية استقبلت شكاوى من حملات الحج التي أكدت أنها تواجه العديد من الصعوبات والعراقيل لتسيير رحلات الحج لهذا العام.

وأشار إلى أن اللجنة طالبت في بيان لها السلطات السعودية بتسهيل إجراءات الحج، كما أنها طالبت برفع العراقيل والصعوبات أمام الحجاج القطريين.

وطالب «المري» السلطات السعودية بفتح خطوط مباشرة من الدوحة إلى جدة، وفتح المنفذ البري أمام حجاج دولة قطر من المقيمين ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون الذهاب جوا.

وقال «المري»: «استقبلنا شكاوى من حملات تسيير الحج بأن هناك صعوبات وعراقيل والفترة المتبقية لتسيير حملات الحج تتراوح ما بين 8 إلى 10 أيام، ولذلك نطالب السلطات السعودية بإزالة هذه الصعوبات».

وأشار إلى أن هذه الصعوبات تتمثل في وضع السعودية شروطا لاستقبال حجاج قطر بالسفر عبر منفذين جويين فقط والترانزيت بمطارات الكويت وسلطنة عمان، مع عدم فتح المنفذ البري الوحيد أمام الحج البري.

وأكد «المري» أن اللجنة لم تطالب بتدويل الحج أو أن تكون الأماكن المقدسة تحت إشراف دولي.

وسبق واتهمت السعودية السلطات القطرية بتدويل قضية الحج، فيما قالت الدوحة إنها لم تدول مسالة الحرمين ولم تطالب بوضع الأماكن المقدسة تحت إشراف دولي، بل خاطبت المؤسسات الدولية لرفع الانتهاكات الحاصلة ضد الحجاج من دولة قطر، إلا أن السعودية لم تتخذ أي خطوات لتسهيل الإجراءات التي لا تفرض إلا على الحجاج من دولة قطر.

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات قطر الحصار الطلاب الحجاج اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان المري

«أراب دايجست»: العواقب الوخيمة لحصار قطر تطول الجميع

حقوق الإنسان القطرية: ما تتعرض له الدوحة «جدار برلين» جديد