لجنة تحقيق في حادث قطار مصر معظمها من العسكريين

السبت 12 أغسطس 2017 05:08 ص

قررت النيابة العامة في مصر، تشكيل لجنة سباعية تضم عسكريين من الجيش، لتحديد المسؤولين عن تصادم قطارين في محافظة الإسكندرية (شمالي البلاد)، ومقتل 49 راكبا وإصابة 133 آخرين.

وبحسب صحيفة «الأهرام» (حكومية)، فإن النائب العام المصري المستشار «نبيل صادق»، أمر بتشكيل لجنة سباعية من المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية، على أن يضم للجنة عضوان من هيئة الرقابة الإدارية، تكون مهمتها الانتقال لمعاينة موقع الحادث لفحص مدى صلاحية خطوط السكك الحديدية والإشارات الضوئية المنظمة للسفر».

ويعد هذا القرار، تدخلا جديدا لمؤسسات الجيش المصري في الحياة المدنية.

وأضاف النائب العام أن مهمة اللجنة تشمل معاينة وفحص القطارين وأجهزة التحكم بهما وتحديد مدى التزام قائدي القطارين والعاملين الآخرين بقواعد وأنظمة تشغيل القطارات المعمول بها من قبل هيئة سكك حديد مصر.

وتابع أن على اللجنة «تحديد دور ومسؤولية كل منهم عن الحادث».

وكان «صادق»، أمر أمس، بانتقال فريق من النيابة العامة إلى موقع الحادث للمعاينة وندب لجنة هندسية للوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسؤول عنه.

وبرأ التقرير المبدئي قائد القطار «13 إكسبريس القاهرة»، القادم من الخلف، وأدان قائد القطار المتعطل «571 بورسعيد الإسكندرية»، بالإضافة إلى عاملي برج الإشارة ببرج أبيس وبرج خورشيد.

فيما أمر «هشام عرفات» وزير النقل، بإيقاف مسؤولي برج خورشيد وبرج أبيس ومدير عام التشغيل بغرب الدلتا، ومدير تشغيل المسافات الطويلة، وإحالتهم جميعا للتحقيق.

وكشف التقرير، أن قائد القطار المتوقف تلقى إشارة خاطئة بالوقوف ولم يبلغ برج المراقبة الرئيسي بتلك الإشارة، ولم يقم بالإجراءات الاحترازية لحماية قطاره والقطارات الأخرى ومنها وضع كبسولات متفجرة على بعد 1 كيلومتر على الأقل من مكان التعطل لتنبيه القطارات القادمة بوجود عوائق.

وأفاد التقرير بأن القطار القادم في نفس موعده كان يسير بسرعة تتخطى الـ100 كيلومتر في الساعة، دون أن يتم إخطاره بوجود قطار متوقف على السكة، مبينا أن «13 إكسبريس القاهرة» لم يسجل أي إشارات من برجي المراقبة بالتوقف، رغم أن الأبراج لم تسجل خروج القطار المتوقف من نطاق المنطقة المار منها القطار القادم من الخلف.

وتعد حوادث القطارات أمرًا متكررا في مصر، جيث يرجع مراقبون ذلك إلى تهالك القطارات وشبكة السكك الحديدية، فضلا عن رعونة السائقين، والأساليب البدائية اليدوية المستخدمة في تحويل مسارات القطارات، والتي تزيد فيها نسبة الخطأ البشري.

وفي فبراير/شباط الماضي، قالت «الهيئة القومية لسكك حديد مصر»، في إحصائية لها، إن عام 2016، شهد تسجيل 722 حادثة قطارات في مختلف مناطق البلاد، نتج عنها خسائر في الأرواح، وتكبيد الهيئة خسائر فادحة.

بينما تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء» في مصر (حكومي)، إلى وقوع ألف و234 حادث قطار في مصر في 2015، ضمن 14.5 ألف حادث طرق في نفس العام؛ ما أسفر إجمالا عن مصرع 6 آلاف و203 أشخاص وإصابة 19 ألفا و325 آخرين.

ووقعت أكبر كارثة قطارات في مصر عام 2002 عندما التهم حريق سبعا من عربات قطار ركاب مكتظ متجه من القاهرة إلى أسوان بجنوب البلاد. وقٌتل 360 راكبا على الأقل في الحادث الذي وقع عند مدينة العياط بمحافظة الجيزة المجاورة للقاهرة.

وقُتل 50 شخصا غالبيتهم أطفال عندما اصطدم قطار بحافلة مدرسية بمحافظة أسيوط في صعيد مصر عام 2012.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطار مصر الجيش لجنة تحقيق