للمرة الأولى.. بيان للإخوان يوجه انتقادا واضحا للسعودية والإمارات

الأحد 13 أغسطس 2017 07:08 ص

وجه بيان نشر أمس، يحمل توقيع دكتور «محمود عزت» القائم بأعمال المرشد العالم للإخوان المسلمين، انتقادا واضحا للسعودية والإمارات في سابقة هي الاولى، حيث انتقد التدخل السعودي في اليمن، وطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون الإمارات باليمن.

وقال «عزت» في رسالته المعنونة بـ«على مفترق الطرق.. صمود يحيي الأمل» والتي نشرت بمناسبة مرور 4 أعوام على فض اعتصام رابعة العدوية في أغسطس/آب 2013، «نرفض القتل خارج القانون في مصر كما نرفض قتل أطفال سوريا بالكيماوي وغيره، ونفضح قتل السجناء بالإهمال الطبي في سجون الانقلابيين في مصر كما نفضح صمت المجتمع الدولي على موت أطفال اليمن بالكوليرا، ونشعر بمعاناة سجناء الحرية ونحمل قضيتهم، سواء الأسرى الفلسطينيون في سجون الصهاينة أو الأحرار والحرائر في السجون المصرية أو في سجون الإمارات باليمن أو في سجون الطائفية في سوريا والعراق، أو في أي مكان في العالم».

وتدير الإمارات سجونا سرية في اليمن، تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد شواء السجين على النار.

وتابع «عزت» «إن استخفاف الصهاينة بغضبة الأمة لا يختلف كثيرًا عن استخفاف الطغاة بغضبة الشعوب؛ فحيوية الأمة في وقوفها ضد الاستبداد الداخلي هو في ذاته ما يجعلها حية في مواجهة التهديد الخارجي، ورفض الأمة للاستبداد السياسي هو المقدمة الطبيعية لرفضها للتبعية والتدخل الخارجي، فلعل صمود المرابطين في القدس أحيا الأمل في قدرة الأمة على دحر الاحتلال وتحرير الأقصى، فإن وحدة كلمة الصامدين المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس مكّنتهم من حماية الأقصى والحد من الاستكبار الصهيوني والغرور الأمريكي والتخاذل العربي والتغافل الأممي وعطلت إبرام صفقة الذل ولو إلى حين».

القائم بأعمال المرشد العام أكد في رسالته أنه «إذا كانت الجولة في هذه الموجة للطغاة والجبارين، كما يبدو في ظاهر الأمر، فإن النصر حليف الأمم والشعوب في نهاية المطاف، والنصر الحقيقي في هذه المرحلة يتمثل في صمود الأمة في مواجهة الطغيان، ورفضها للظلم، وتمسكها بهويّتها الإسلامية، وحماية هذه الهويّة من الذوبان في أتون الغزو الثقافي».

دعوة للسلمية

وقال البيان الذى يدعوا للاستمرار في السلمية «لعل صمود الإخوان واستمرار نضالهم الثوري السلمي حفظ مسار الثورة من الانزلاق للعنف أو الاستسلام لليأس؛ فها هو مرشدهم أمام المحكمة لا يفتأ يذكر الأمة بشرعية رئيسها المنتخب ومشروعية الثورة المصرية، فثورتنا سلمية وستبقى سلمية «سلميتنا أقوى من الرصاص»، وها هو مرشدنا السابق المحتسب يضرب أروع مثل في الوفاء لدينه ودعوته وإخوانه، يوصي أهله وإخوانه والأمة جميعًا بما وصى به إبراهيم بنيه ويعقوب «يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون».

 

وعن الرئيس «مرسي» قال «ولعل صمود الرئيس المنتخب والمرابطين معه في مصر حفظ راية الثورة مرفوعةً ولو من خلف الأسوار يحيي الأمل في استمرار النضال الثوري لتحقيق أهداف ثورة يناير؛ فالرئيس الذي جاءت به الثورة في أول انتخابات حقيقية والذي لم يكتف بأداء اليمين أمام المحكمة الدستورية لغياب مجلس الشعب المنتخب، بل سارع إلى أن يعاهد شعبه في ميدان التحرير أمام الله تعالى؛ يؤكد عهده أمام من يحاكمونه بعدم تخليه عن عهده مع شعبه، وهو بذلك ينزع المشروعية عن أي انتخابات مزورة تمت أو سوف تتم».

وعن مذبحة رابعة العدوية قال «عزت» «بعد أيام قلائل تحلُّ بنا ذكرى رابعة وأخواتها (..) ونحن لا نتذكر هذه الفاجعة لنقف عند جراحاتها نسكب الدمع الثخين، ونندب الحظ العاثر، ولكننا نذكر رابعة لأنها أصبحت بحق رمزًا للحرية والعزة والكرامة يجب أن يبقى، ويحق له أن يخلد في القلوب والعقول، وأن ينتقل إلى ذاكرة الأجيال التالية، فلا يُنسى في زحمة الأحداث، أو يطمر في كثرة الحوادث، ونذكرها لنثبت بهذه الذكرى حق شهدائنا الأبرار في القصاص العادل لدمائهم الزكية، ونؤكد وفاءنا لطريقهم واستكمالنا لمسيرتهم».

واختتم الرسالة بقولة «كلنا أمل أن يمهلنا القدر لنشهد النصر والتمكين، ونشارك في تحرير أراضي المسلمين من كل سلطان أجني، ونصلي في المسجد الأقصى، ونشهد أوطاننا حرةً قويةً تلهج بحمْد ربها، وتهتف بزعامة محمد صلى الله عليه وسلم، وإنه لآتٍ وإن طال الزمن، لا نشك في ذلك أبدًا».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن محمود عزت الإمارات إخوان مصر فض رابعة رابعة العدوية محمد مرسي