بعد السعودية.. «مقتدى الصدر» يتوجه للإمارات في زيارة رسمية

الأحد 13 أغسطس 2017 03:08 ص

توجه زعيم التيار الصدري في العراق «مقتدى الصدر»، الأحد، إلى الإمارات العربية المتحدة، في إطار زيارة رسمية، تلبية لدعوة وجهتها له حكومة أبوظبي، وقال المكتب الإعلامي للصدر، في بيان، إن «الصدر»، توجه اليوم، إلى الإمارات تلبية لدعوة رسمية منها، ولفت البيان إلى أن الحكومة الإماراتية أرسلت طائرة خاصة لنقل «الصدر»، ذهابا وإيابا، فيما لم يكشف البيان عن تفاصيل الزيارة أو مدتها.

من جهته، قال مصدر في مطار النجف الدولي -طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام- إن «مقتدى الصدر»، يرأس وفدا من قيادات التيار الصدري، خلال زيارته إلى الإمارات.

ويتزعم الزعيم الشيعي التيارَ الصدري الذي يشغل 34 مقعدًا في البرلمان، فضلاً عن فصيل مسلح يحمل اسم (سرايا السلام)، وهو أحد فصائل الحشد الشعبي الذي يقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتأتي زيارة «الصدر»، بعد أقل من أسبوعين على زيارة رسمية أجراها إلى السعودية، في تحول ملفت للعلاقات بين أحد الأطراف الشيعية العراقية والدول الخليجية.

وتحسنت العلاقات بين العراق والسعودية في الأشهر الأخيرة، حيث يتبادل المسؤولون في البلدين الزيارات بعد عقود من التوتر.

ووصل «الصدر»، إلى السعودية في زيارة نادرة، بعد تلقيه دعوة رسمية، والتقى ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، وشهد اللقاء الذي عقد في مدينة جدة استعراض العلاقات السعودية العراقية وعددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك.

وعقب الزيارة، قال الزعيم الشيعي، إنه بحث مع السلطات السعودية «افتتاح قنصلية عامة للمملكة في النجف، تسهّل التواصل بين البلدين، إلى جانب المسارعة في إنشاء خطٍّ جوي، وافتتاح المنافذ الحدودية، لتعزيز التبادل التجاري».

يذكر أن آخر زيارة قام بها «مقتدى الصدر» للسعودية كانت عام 2006.

وبدأت العلاقات العراقية السعودية في التحسن في الآونة الأخيرة، وتمثل ذلك في زيارة أجراها وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إلى بغداد في 25 فبراير/شباط 2017، وكانت تلك الزيارة الأولى لمسؤول سعودي إلى العراق منذ 14 عاما، وخلالها أكد «الجبير» أن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع المكونات العراقية، وتدعم وحدة واستقرار العراق.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أجرى رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» زيارة رسمية إلى السعودية كانت الأولى له منذ تسلمه منصبه نهاية 2014؛ حيث بحث خلالها مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» تعزيز التنسيق بين البلدين في جميع المجالات، واتفقت الرياض وبغداد في ختام تلك الزيارة على تأسيس «مجلس تنسيقي» لـ«الارتقاء بعلاقاتهما إلى المستوى الاستراتيجي».

وأظهرت زيارة «الصدر» لإيران ووكلائها من خصومه السياسيين في العراق، أنّه ليس لديه خيارات فحسب، بل يمكنه أيضًا أن يقف ضد إيران، ولديه القدرة على الإضرار بالمصالح الإيرانية في العراق، ويمكّن ذلك «الصدر» من تقديم نفسه كوجه للشيعة العراقيين (غير الموالين لإيران).

  كلمات مفتاحية

العراق الإمارات الصدر السعودية