«رايتس ووتش»: «هشام جعفر» معرض لفقدان بصره

الاثنين 14 أغسطس 2017 09:08 ص

قالت «هيومن رايتس ووتش»، الحقوقية الأمريكية، إن الصحفي المصري المعتقل «هشام جعفر» يعاني تدهورا في حالته الصحية، وقد يتعرض لفقدان بصره بالكامل.

واعتقل الأمن المصري «جعفر»، مدير «مؤسسة مدى للتنمية الإعلامية» (شركة إعلامية خاصة) من مكتبه في أكتوبر/تشرين الأول 2015، بتهم تشمل الانتماء إلى جماعة «الإخوان المسلمون»، وتلقي أموال أجنبية لمؤسسته، بحسب ما قاله محاموه لـ«هيومن رايتس ووتش».

ومنذ أيام دعا «جعفر» في رسالة مسربة من سجن «العقرب»، جنوبي القاهرة، يوليو/تموز 2017، نشرها موقع «هاف بوست»، القوى السياسية المصرية إلى المصالحة الوطنية، والتوافق على حد أدنى من الأسس التي تسمح ببناء نظام ديمقراطي تشاركي تعددي، قادر على أن يلبي الحاجات العامة لجميع المصريين بعدالة.

ودعت «سارة ليا ويتسن»، مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، الإثنين، القاهرة إلى الإفراج عن «جعفر»، قائلة:«أظهرت وزارة الداخلية المصرية ازدراء لصحة هشام جعفر وسلامته، رفض وزارة الداخلية تقديم الرعاية الصحية له دليل محزن على تجاهل السلطات المصرية أهم حقوق المحتجزين».

ولدى «جعفر» (53 عاما) حالة ضمور عصب بصري في العين تتطلب رعاية متخصصة مستمرة، وإلا فسيتعرض إلى خطر فقدان بصره بالكامل. كما يعاني أيضا من تضخم البروستاتا منذ سنوات، وقد يتعرض إلى مضاعفات إن لم يحصل على العلاج المناسب، وبحسب عائلته فإن بصره تدهور وازدادت حالته الصحية سوءا خلال فترة اعتقاله في ظروف سيئة.

وأكدت «هيومن رايتس ووتش»، في بيان، على ضرورة أن ينظر قاض فورا في ضرورة وشرعية احتجاز «جعفر»، فإما أن يحيله  إلى المحاكمة دون تأخير إضافي أو يفرج عنه.

وقضى «جعفر» الذي كان يترأس سابقا إدارة تحرير شبكة «إسلام أون لاين»، أغلب فترة احتجازه في سجن «العقرب» ذي الحراسة المشددة في القاهرة، وخلال هذه الفترة، لم توفر له «مصلحة السجون» في وزارة الداخلية الأدوية اللازمة، لكنها سمحت له بشكل متقطع بتلقي الفيتامينات والعقاقير التي يحتاج إليها بعد حظرها تماما أول شهرين من احتجازه.

وتقول زوجته «منار»: إن «سلطات السجن أبقت جعفر وحده في زنزانة، تشبه قبرا ولا تدخلها أشعة الشمس»، على حد تعبيرها، وأضافت، أنه أخبرها مؤخرا أنه «غير قادر على الرؤية كما ذي قبل حتى باستخدام النظارات»، ما يشير إلى احتمال تدهور بصره.

وتابعت: «بعد تقديم عدة شكاوى، زار ضابط من الأمن الوطني جعفر في الاحتجاز في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وقال له، لا تقلق، سنعالجك»، لكن تم تجاهل مطالب «جعفر» بالعلاج في منشأة صحية خاصة.

وبدا «جعفر» ضعيفا وفاقدا للكثير من الوزن عندما زارته زوجته في مارس/آذار 2017، وقالت إنها رأت آثار لسعات في جميع أنحاء جسده، قال إنها بسبب الحشرات الموجودة في زنزانته بكثرة بسبب تسرب مياه الصرف الصحي، كما أخبرها أنه أصيب بألم لعدة أسابيع لأنه كان ينام على أرضية خرسانية دون فراش.

ووثقت «هيومن رايتس ووتش» سابقا حرمان سلطات سجن «العقرب» السجناء من مجموعة واسعة من الضروريات الأساسية للنظافة والراحة، بما فيها الأسرّة والوسائد والمراتب.

و«جعفر» معروف بإسهاماته الفكرية الوسطية، وسبق أن طالب مجلس الكنائس العالمي، في خطاب له الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بالإفراج عنه، وقال المجلس الذي يضم 345 كنيسة في 110 دولة حول العالم، العام الماضي، إن «جعفر معروف لدى المجلس بالتزامه بالعمل الإنساني ومشاركته الإيجابية في الحوار والتعاون بين الأديان داخل مصر وخارجها».

ومضى على احتجاز «جعفر» احتياطيا قرابة العامين منذ إلقاء القبض عليه في 21 أكتوبر/تشرين الأول من العام قبل الماضي.

  كلمات مفتاحية

هيومن رايتس ووتش هشام جعفر سجن العقرب وزارة الداخلية المصرية

«العفو الدولية»: «السيسي» يقمع معارضيه بالحبس الاحتياطي