وزير عراقي يتراجع: السعودية لم تطلب وساطة مع إيران

الاثنين 14 أغسطس 2017 03:08 ص

تراجع وزير الداخلية العراقي، «قاسم الأعرجي»، الاثنين، عن تصريحاته بشأن طلب السعودية من رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، التوسط من أجل تخفيف التوتر بين الرياض وطهران.

ونفى «الأعرجي»، في بيان مقتضب نشره موقع السومرية نيوز، طلب الرياض من بغداد التوسط بين الأولى وطهران.

وقال: «السعودية لم تطلب من العبادي التوسط بينها وبين إيران».

والأحد، أعلن وزير الداخلية العراقي، في تصريح أدلى به خلال مؤتمر صحفي في طهران مع نظيره الإيراني، «عبدالرضا رحماني فضلي»، أن السعودية طلبت من بلاده رسميا التوسط من أجل تخفيف التوتر بين السعودية وإيران.

وقال «الأعرجي» إن ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، طلب منه رسميا، أن يتوسط العراق بين إيران والسعودية، لكبح التوتر بين البلدين، كما سبق للملك «سلمان بن عبد العزيز» أن قدم هذا الطلب.

وأضاف أنه أبلغ الجانب السعودي برأي الجانب الإيراني بأن الخطوة الأولى التي يمكنها أن تؤدي لتخفيف التوتر بين طهران والرياض تتمثل في إبداء الرياض الاحترام إلى الحجاج الإيرانيين ومعاملتهم بأفضل نحو، وأن تسمح لهم بزيارة مقبرة البقيع، قائلا: إن «الجانب السعودي وعد بتطبيق ذلك وأكد أن البقيع مفتوحة الآن أمام الحجاج الإيرانيين».

وشدد «الأعرجي» على أن العراق يؤمن بضرورة وجود علاقات صداقة بين إيران والسعودية، لأنها تسهم في تعزيز أمن المنطقة.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران أزمة حادة؛ عقب إعلان الرياض، في 3 يناير/كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران؛ على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارتها بطهران، وقنصليتها بمدينة مشهد، شمالي إيران.

وأضرم المعتدون على السفارة النار فيهما؛ احتجاجاً على إعدام السعودي (الشيعي) نمر النمر، مع 46 مداناً بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية.

كما يخيم التوتر على العلاقات بين البلدين بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني، الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، وكذلك الملفان اليمني والسوري.

وكان مصدر دبلوماسي خليجي قد شكك، الأحد، بمصداقية تصريح منسوب لوزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، بخصوص طلب الرياض وساطة عراقية لتخفيف التوتر مع إيران.

ونقل موقع إرم نيوز عن الدبلوماسي الخليجي، أن كلام الأعرجي غير واقعي، وهو أمر مستبعد في الظروف الحالية، مستغربا صدور هذا التصريح من مسوؤل عراقي تناط به مسؤولية محددة داخليا، وليس على اطلاع بما يدور في وزارة الخارجية العراقية، التي يجب أن يصدر عنها هذا التصريح، إن كان صحيحا فعلا.

وأضاف الدبلوماسي الخليجي الذي لم يذكر اسمه، أن إطلاق هذا التصريح من داخل إيران ومن وزير داخلية، وليس وزير خارجية "أمر مثير للاستغراب".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران العراق محمد بن سلمان