مصر توافق على شروط (إسرائيل) لإعادة فتح سفارتها بالقاهرة

الأربعاء 16 أغسطس 2017 07:08 ص

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن عودة السفير الإسرائيلي إلى القاهرة باتت وشيكة، بعد موافقة الأجهزة الأمنية والسيادية المصرية على مجموعة من المطالب الإسرائيلية.

وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن اتفاقا على إعادة فتح السفارة قد أنجز بالفعل، بعد حوالي 8 أشهر من سحب «إسرائيل» طاقمها الدبلوماسي لدواع أمنية.

وقالت صحيفة «هآرتس» إن وفدا إسرائيليا وصل القاهرة، الأحد الماضي، وبدأ مباحثات مع مسؤولين مصريين حول ترتيبات أمنية لإعادة فتح السفارة بعد إغلاقها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرة إلى أن المحادثات تحرز تقدما، ما يعني إمكانية عودة السفير خلال الفترة المقبلة.

يذكر أن الجانب الإسرائيلى وضع مجموعة من المطالب الأمنية في مقدمتها تخصيص قطعة أرض في شارع 11 بمنطقة المعادي جنوب القاهرة لتكون مقرا للسفارة وإقامة السفير والبعثة الدبلوماسية، مع التمسك بقيام أجهزة إسرائيلية بالإشراف على بنائها ووضع الرسوم الهندسية لها.

وكانت «إسرائيل» قد سحبت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، طاقم سفارتها بالقاهرة وعلى رأسهم سفيرها «ديفيد غوفرين»، في أعقاب ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية حينها بتقارير أمنية أوضحت وجود خطورة على حياة السفير وطاقم السفارة.

وأعادت (إسرائيل) قبل ذلك بنحو عام فتح سفارتها بعد حوالي 4 سنوات من إغلاقها إثر اقتحام متظاهرين مصريين مقرها في أوج الاحتجاجات التي أعقبت ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

يذكر أن المشاورات بشأن إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة وعودة السفير، جاءت بناء على طلب إسرائيلي، حيث طالب السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة «إسحاق لفانون»، رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بضرورة التحدث مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وإرسال مبعوثه الخاص إلى القاهرة من أجل التوصل إلى تسوية تامة في ما يتعلق بعودة السفير وطاقمه إلى مصر، واختيار مبنى للسفارة الإسرائيلية يعمل من خلاله الطاقم الدبلوماسي، وتوفير المساعدة المطلوبة للسفير وطاقمه للقيام بعملهم في كل المجالات وإزالة القيود التي فرضت في الماضي.

وأكد أنه لا ينبغي الاكتفاء بما هو أقل من هذا، وبشرط أن تسعى «إسرائيل» إلى العمل على هذه الخطوات سريعا، وفق تعبيره، محذرا من تركيز «إسرائيل» ومصر على الاحتياجات والمصالح الأمنية المشتركة بين الدولتين فقط، مضيفا أنه يجب تعزيزها بعلاقات اقتصادية ثقافية وأخلاقية، على حد قوله.

وأوضح أن معاهدة السلام مع مصر تشكل مصلحة استراتيجية مهمة بالنسبة للمصريين والإسرائيليين وسيكون البديل أسوأ، بحسب تعبيره.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل السفارة السيسي نتنياهو العلاقات المصرية الإسرائيلية