أعلن مسؤول عمليات الحج بشركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية «محمود رضوي»، أنه يتم نقل الحجاج الإيرانيين إلى السعودية، عبر شركة «إيران آير» و«الخطوط السعودية».

وأوضح في حديث لوكالة أنباء «فارس»، أن عملية التفويج حتى يوم الثلاثاء الماضي، تمت عبر تسيير 133 رحلة جوية إلى المدينة المنورة و51 رحلة إلى مطار جدة، وذلك بواقع 142 رحلة عبر «إيران آير» و42 رحلة للخطوط الجوية السعودية.

ولفت المسؤول إلى أن عمليات نقل الحجاج ستستمر حتى 27 أغسطس/آب الجاري، فيما ستبدأ عمليات الإياب بحسب الجدول في 6 سبتمبر/أيلول المقبل.

وبين أنه وفقا للاتفاق فقد تقرر أن يتم تفويج الحجاج عبر خطوط «إيران آير» و«الخطوط السعودية» مناصفة أي 50% لكل منهما.

من جهته، قال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية «حميد محمدي» إنه حتى الجمعة، وصل عدد الحجاج الإيرانيين الذين تم نقلهم للمملكة نحو 60 ألفا، مشيرا إلى أن أكثر من 50 ألف حاج منهم موجودون حاليا في مكة المكرمة مقابل نحو 8500 حاج في المدينة المنورة.

ووفقا لمنظمة الحج والزيارة الإيرانية، سيؤدي 86 ألفا و500 حاج إيراني مناسك الحج للعام الجاري.

وتوصلت السعودية وإيران، في 16 من مارس/آذار الماضي، إلى اتفاق بشأن موسم الحج، بعد مفاوضات استمرت عدة أيام في مدينة جدة، وافقت حينها وزارة الحج السعودية على رفع حصة إيران من 60 ألف حاج إلى 86 ألفا للموسم المقبل.

وكانت طهران تصر في مفاوضاتها مع الرياض على 3 أمور، ويبدو أن الرياض قبلت بها، وهي وجود مشرفين من وزارة الخارجية الإيرانية على الأراضي السعودية للإشراف على شؤون الحجاج الإيرانيين، وهو ما يشبه بعثة دبلوماسية، وقد وصلت هذه البعثة إلى السعودية في أواخر يوليو/تموز الماضي، وعدد أفرادها 250 شخصا.

وثاني شروط إيران هي أن أمن الحجاج الإيرانيين وكرامتهم على رأس أولويات طهران، وأن السعودية هي المعني الأول بحفظ هذا الأمن، وثالثا أن يكون سفر الحجاج الإيرانيين انطلاقا من الأراضي الإيرانية مباشرة إلى الأراضي السعودية وليس عبر دولة ثالثة.

ولم توفد إيران حجاجها إلى السعودية في موسم الحج الماضي، وسط اتهامات متبادلة بالتعنت في المفاوضات المتعلقة بترتيبات الحج.