إماراتيون يشككون في اعترافات «السويدي».. أي معاناة تعرض لها؟

السبت 19 أغسطس 2017 03:08 ص

شكك ناشطون في اعترافات أدلى بها المعتقل الإماراتي «عيسى السويدي» في قناة إماراتية، مرجحين تعرض «السويدي» للتعذيب أو سوء المعاملة لكي يدلي بهذه الاعترافات التي تحمل اتهامات لقطر بدعم الإرهاب.

وتحدث «السويدي» الذي وصفته وسائل الإعلام الإماراتية بالعضو السابق في تنظيم جماعة الإخوان في الإمارات عن «دعم قطر المعنوي والمادي للتنظيم الذي سعى لزعزعة أمن واستقرار الإمارات»، بحسب ما تردد على لسانه.

كما تحدث عن «تورط الدوحة في الاجتماعات السرية للتنظيم، والهبات والتبرعات التي قدمتها لعناصر الإخوان في الإمارات».

وخلال التسجيل، قال «السويدي» «جل أموال الميزانية تأتي من اشتراكات أعضاء التنظيم تبرعات وهبات تجمع من قبل الجماعة.. واستثمارات على هيئة عقارات».

وأشار «السويدي» إلى أن الدعم المادي والمعنوي لطالما كان من الدوحة التي تتهمها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

وأضاف: «لما حس بعض أعضاء التنظيم وقياداته بعمليات التوقيف غادروا.. فمنهم من هرب إلى قطر ومنهم من هرب إلى دول أخرى".

وبحسب اعترافات «السويدي» فإن «تنظيم إخوان الإمارات استغل وسائل التواصل الاجتماعي للإساءة والتحريض لاسيما في تلك الفترة التي تزامنت مع الثورات العربية».

كما أن «الدوحة، فتحت الفضاء الإعلامي لهذه العناصر، مشيرا إلى الهجمات التي كانت ولا تزال قنوات الإعلام القطرية تشنها عبر طرق مختلفة، لعل من أبرزها شخصيات هاربة من أوطانها»، بحد قوله.

وشكك ناشطون ومغردون في اعترافات «السويدي».

وقال د «يوسف خليفة اليوسف» أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات «عيسى السويدي أصغر مني سنا ولكن الشخص الذي رأيته يتحدث في البرنامج الذي أذيع في الإمارات يكبرني بما لا يقل عن عشرين سنة ....فماذا فعلتم به؟».

فيما نشر «خالد عبيد صورا لـ«السويدي قبل وبعد مرور ٥ سنوات على اعتقاله، وقال إن «الصور الأخيرة تظهر هزالة جسمه وضعفه وتبين سوء المعاملة التي يتعرض لها معتقلي الرزين (سجن بالإمارات)».

وقال «بدر بن عبدالله» «التعذيب وانتزاع الاعترافات عمل غير شرعي وغير أخلاقي ولا إنساني وغير معترف فيه إلا في دول الموز المتخلفة».

وقالت «أروى» «صدقت أصلا واضح من طريقة كلام الدكتور وأي حد يعرفه يدري أن الكلام مش منطقي وأكيد مغصوب عليه الله يفك عوقه من ظلم الطغاة».

وسرد الناشط الإماراتي «حمد الشامسي» في تسجيل فيديو كيف اعتقلت السلطات الإماراتية شقيقات السويدي الثلاث لمدة 3 أشهر في معتقل سري بعد نشرهن تغريدات على تويتر دفاعاً عن أخيهن.

وقال إن «السويدي لم يتحدث وفق إرادته الخاصة ولكن وفقا لإرادة السجان، فهو معتقل في سجن إماراتي تديره أجهزة الأمن الإماراتية ويقول كلام في قناة إماراتية فلا يمكن أن يبث كلام غير الذي سمعناه».

وأكد أن «الأمر في النهاية ما سمعناه هو كلام السجان بصوت السويدي».

وطوال 90 يوم كاملة، أخفت السلطات الأمنية في أبوظبي مصير الشقيقات الثلاث وسط تنديد وانتقاد حقوقي من جانب منظمات العفو الدولية و«هيومن رايتس ووتش» و«المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان » و«مركز الخليج لحقوق الإنسان»، وغيرها من المنظمات التي سلطت الضوء على قضيتهن طوال احتجازهن.

وأطلقت السلطات الإماراتية سراح الشقيقات الثلاث في 15مايو/أيار 2015بعد نحو ثلاثة شهور من اعتقالهن، دون أن توجه إليهن أية اتهامات، كما لم يسمح لهن بتوكيل محام.

وجاء اعتقالهن على خلفية تنظيمهن حملة سلمية على الانترنت من أجل الإفراج عن أخيهن، «عيسى السويدي»، وهو واحد من 69 شخصاً، بينهم ثمانية حوكموا غيابياً، أدينوا في محاكمة جماعية في 2013، استهدفت بها مجموعة من 94 متهماً من معارضي الحكومة والنشطاء الإصلاحيين، وعرفت على نطاق واسع باسم محاكمة «الإمارات 94».

وأدين «السويدي» ورفاقه بتهمة «إنشاء منظمة تهدف إلى إسقاط الحكم»، وهي تهمة أنكروها جميعاً. وشمل المتهمون محامين وقضاة وأكاديميين وقيادات طلابية بارزة».

وتذخر الإمارات بسجل حافل في عمليات قمع معارضيها وتعذيبهم في السجون بالداخل والخارج.

  كلمات مفتاحية

الإمارات قطر عيسى السويدي