حزب المخلوع «صالح» ردا على الحوثي: نحن لا نبيع الوطن

الأحد 20 أغسطس 2017 09:08 ص

رفض حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الجناح الموالي للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، السبت، اتهامات ساقها زعيم الحوثيين «عبدالملك الحوثي»، بعدم مشاركة الحزب في الحرب ضد الحكومة والتحالف العربي، واتهمهم بالفساد في الحكومة المشتركة.

وقال أمين عام حزب «صالح»، «عارف الزوكا»، في لقاء تنظيمي مع أبناء محافظة حجة (شمال غرب) إن «(حزب) المؤتمر كان في المقدمة وسيظل (..) وهو تنظيم صاحب ثوابت»، بحسب ما ذكر موقع «المؤتمر.نت» الناطق باسم الحزب.

وأضاف «الزوكا»: «نحن لا نبيع الوطن ولا نشتريه»، مشيرا إلى أن «المؤتمر مد يد السلام لا الاستسلام، ولو كان يريد بيع الوطن أو شراءه، لفعلها منذ زمن، ولما كان سلم السلطة طواعية».

وفي 2011 سلّم «صالح» السلطة لنائبه الرئيس الحالي «عبدربه منصور هادي»، بموجب مبادرة خليجية وقّع عليها آنذاك.

وبشأن الاتهامات الموجهة من زعيم الحوثيين للحزب، قال «الزوكا»: إن «المؤتمر له مساهمة كبرى، وقدّم تضحيات كبيرة، ولا يستطيع أحد إنكار تضحياتنا سواء في الماضي أو في الحاضر».

وحول اتهامهم بالفساد في الحكومة المؤلفة بينهم بالمناصفة، أشار القيادي في حزب صالح، إلى أنهم «تنظيم ديمقراطي يحترم النظام والقانون، وأن هناك من يحاول إلصاق التهمة بهم».

وقال، «عبد الملك الحوثي»، السبت، إن جماعته «تتلقى طعنات في الظهر»، وذلك قبل أيام من مهرجان بـ«صنعاء» يقيمه حليفها حزب المؤتمر الشعبي، جناح صالح.

وتشهد العاصمة صنعاء توتراً وتحشيداً غير مسبوق بين طرفي تحالف «الحوثي- صالح»، في ظل استعدادات جناح «صالح» في حزب «المؤتمر الشعبي» للاحتفال في ميدان السبعين بذكرى تأسيسه الـ35، الخميس المقبل.

كما أن الحوثيين دعوا أنصارهم للاحتشاد أيضا عند مداخل «صنعاء» في اليوم نفسه، تحت شعار «التصعيد مقابل التصعيد».

ووصف «علي البخيتي»، المنشق عن «جماعة الحوثي»،‏ دعوة «محمد الحوثي» إلى حشود على مداخل العاصمة صنعاء، في نفس يوم فعالية «حزب المؤتمر»، الذي يتزعمه الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، بأنه إعلان حرب على حزب المؤتمر وإسقاط للتحالف معه.

وقال «البخيتي» إن ‏دعوة «محمد الحوثي» ما هي إلا «تنفيذ لتوجيهات زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي مهما تظاهر بحرصة على التحالف مع المؤتمر»، مشيرا إلى أنه «‏في الوقت الذي حاول فيه صالح تجاوز الخلافات وهاجم وبشراسة من يسعون للفتنة بين المؤتمر والحوثيين خضع عبدالملك لمعاتيه جماعته».

وأوضح «البخيتي» أن «صالح حاول جعل فعالية حزب المؤتمر رافداً لتحالفه الاضطراري مع الكهنة؛ لكن العرق السلالي لا يقبل بشركاء أقوياء لهم حضور ويسعى لتخريب كل شيء».

ويشير مراقبون إلى احتمال أن يؤدي التصعيد الحاصل إلى تصدع تحالف المواجه للحكومة الشرعية، الذي تتهمه الأخيرة بالانقلاب على السلطة يوم 21 سبتمبر/أيلول 2014.

وتأسس حزب المؤتمر في 24 أغسطس/ آب 1982، على يد «صالح» بعد 4 سنوات من تقلده حكم اليمن، وظل هو الحزب الحاكم طيلة العقود الماضية للبلاد حتى الإطاحة به عام 2011 في ثورة شعبية.

وجراء تحالف «صالح» مع الحوثيين في اقتحام العاصمة وعدد من المحافظات، عام 2014، انقسم الحزب إلى شقين، أحدهما يؤيد الشرعية والرئيس «عبد ربه منصور هادي»، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الحزب وأمينه العام، والآخر، وهو الفاعل بالساحة اليمنية، ما يزال يقوده «علي عبد الله صالح».

واندلعت الحرب بعد الانقلاب على هادي، وبسط تحالف الحوثيين و«صالح» نفوذهم على أغلب محافظات البلاد، اندلعت حرب أهلية في البلاد، شهدت تدخلًا من قبل التحالف العربي، عام 2015 لدعم «الشرعية»، وسط تدهور بالغ في اقتصاد البلاد والأوضاع الإنسانية.

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيون صالح حزب المؤتمر

مقتل شقيق مدير مكتب نجل «صالح» على يد «الحوثيين»

مصادر: «الحوثيون» يضعون «صالح» تحت الإقامة الجبرية بصنعاء

«صالح» يساوم السعودية: إنهاء الحصار مقابل وقف إطلاق الصواريخ