بيان برلماني إيطالي بشأن تطورات قضية «ريجيني» الشهر المقبل

الأحد 20 أغسطس 2017 04:08 ص

يدرس مجلس النواب والشيوخ الإيطاليين، اتخاذ موقف بشأن القرار الحكومي المتعلق بإرسال السفير «جامباولو كانتيني» إلى القاهرة، رغم تعثر تحقيقات قضية الطالب الإيطالي القتيل «جوليو ريجيني».

ومن المقرر، أن تنعقد لجان الشؤون الخارجية بالمجلسين، الاثنين، 4 سبتمبر/أيلول المقبل، وذلك لإصدار بيان بشأن العلاقات بين إيطاليا ومصر، منذ مقتل «ريجيني» وحتى إرسال «كانتيني» إلى القاهرة، وفق وكالة الأنباء الايطالية «أنسا».

يأتي ذلك، بعد إعلان عائلة الضحية، عن توجهها مطلع أكتوبر/تشرين الأول إلى مصر، إذا لم يكن قبل ذلك؛ لمتابعة سير التحقيقات في القضية التي أوشكت أن تكمل عامها الثاني دون الكشف عن الجاني.

وأعرب «كلاوديو ريجيني» والد «جوليو» عن سخطه من إرسال السفير الإيطالي إلى القاهرة، خاصة بعدما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن واشنطن حصلت على أدلة قاطعة تفيد بتعرض الطالب الإيطالي للخطف والتعذيب والقتل من قبل عناصر الأمن المصرية.

واستشهدت الصحيفة بمصدر (لم تسمه) في إدارة الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما»، ذكر أن الأخير «سلم أدلة دامغة على مسؤولية السلطات المصرية إلى حكومة رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي، بناء على توصية من وزارة الخارجية والبيت الأبيض».

ولكن لتجنب الكشف عن المصدر، لم تشارك الولايات المتحدة تفاصيل المعلومات الخام، كما لم تحدد أي جهاز أمني تعتقد أنه وراء وفاة الطالب الإيطالي.

والشاب الإيطالي «جوليو ريجيني» (28 عاما)، كان موجودا في العاصمة المصرية منذ سبتمبر/أيلول 2015، لأغراض بحثية، وعثر عليه مقتولا على أحد الطرق غرب القاهرة، في فبراير/شباط 2016، وعلى جثته آثار تعذيب.

وأخبر الأمريكيون إيطاليا بأن القيادة المصرية تدرك تماما ملابسات وفاة «ريجيني»، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي سابق، قوله: «لم يراودنا أي شك في أن ذلك كان معروفا من أعلى القيادات المصرية، ولا أدرى إذا كانوا يتحملون المسؤولية لكنهم كانوا يعرفون، كانوا يعرفون».

من جهتها نفت الحكومة الإيطالية، تسلمها أدلة من الولايات المتحدة على تورط الأمن المصري في قتل «ريجيني»، مطلع العام 2016، في القاهرة، وقال مصدر مسؤول في رئاسة الوزراء: «لم تردنا من الولايات المتحدة أية أدلة قاطعة، كما زعمت صحيفة نيويورك تايمز»، بحسب التليفزيون الحكومي الإيطالي.

ويقول حقوقيون في إيطاليا، إن إعادة العلاقات مع مصر جاء لكسب ود الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»؛ للسيطرة على تدفق اللاجئين من ليبيا، وتهدئة الوضع هناك.

وينصب تركيز روما على وقف تدفق اللاجئين إليها عبر البحر المتوسط،، لذا تأمل الحكومة الإيطالية في تلقيها مساعدة من القاهرة في هذا الجانب، ولهذا يجب من وجهة نظرها ألا يطول تجميد العلاقات مع مصر.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيطاليا مصر مجلس النواب الإيطالي جوليو ريجيني السيسي