«الأسد»: أفشلنا المشروع الغربي والمعارضون «حثالة»

الاثنين 21 أغسطس 2017 04:08 ص

وصف رئيس النظام السوري «بشار الأسد» معارضيه بـ«حثالة»، قائلا إن «الثوار الحقيقيين هم النخبة الوطنية والإنسانية والأخلاقية، أما أنتم فإنسانيا وأخلاقيا ووطنيا لستم أكثر من حثالة».

وتابع في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية وبثها التلفزيون الرسمي السوري أمس، «اعتقدوا أنهم احتكروا مصطلح الثورة وأنها أصبحت لقبا من الألقاب غير المسموح لأحد بتداولها، وكادت تصبح ملصوقة لأحد الألقاب، كالقول الدكتور الثائر فلان، بالحقيقة لا». واعتبر «الأسد» أن المعارضين وقعوا في 3 أخطاء هي أولا «عندما اعتقدو أن السيد (الغرب) يقيم وزنا للعبد، وثانيا أن شعبا مثل الشعب السوري يمكن أن يقبل أن يسيد عليه عملاء وخونة من هذه النوع».

أما الخطأ الثالث فهو «عندما قالوا إن الثورة قد فشلت، والحقيقة الثورة لم تفشل وإنما كانت نموذجا في النجاح ونحن نفتخر بها، ولا أقصد ثورتهم وإنما أقصد ثورة الجيش على الإرهابيين وثورة الشعب على العملاء والخونة».

وزاد «الأسد» في وصف معارضيه بأنهم «بلا وزن، وأدوات تستخدم لمرة واحدة ثم تلقى في سلة المهملات، مثل الأدوات الطبية، لكن الفرق أن الأدوات الطبية معقمة، أما هم فأدوات ملوثة لا يمكن معها إعادة التدوير والاستخدام لاحقا».

وتابع «بشار الأسد» إن سوريا «أفشلت المشروع الغربي»، لكنه أكد أن الحرب لم تنته بعد وإن كانت بوادر الانتصار موجودة، مقدما الشكر لحلفاء سوريا الأساسيين في الصراع وهم روسيا وإيران و«حزب الله» اللبناني.

وأكد «الأسد» أن بلاده ترحب بـ«اتفاقات إقليمية» لوقف القتال في سوريا، لكنه ربط بين التعاون الأمني وإعادة فتح السفارات الأجنبية في دمشق وبين قطع الصلات مع «الإرهابيين».

وشن «الأسد» هجوما حادا على الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قائلا إنه «متسول سياسي على قارعة الطريق يبحث عن أي دور».

وشدد على أن الاقتصاد السوري «دخل مرحلة التعافي ولو ببطيء ولكن بشكل ثابت»، موضحا «التوجهات المستقبلية للسياسة السورية الاستمرار بسحق الإرهابيين وكذلك المصالحة كفرصة لحقن الدماء».

وأوضح «الأسد»، أنه على رغم من أن هناك مؤشرات على الانتصار بعد 6 أعوام ونصف العام من الثورة، فإن الحرب لم تنته بعد، متابعا: «عندما أتحدث عن إفشال المشروع الغربي هذا لا يعني أننا انتصرنا، هم فشلوا ولكن المعركة مستمرة. وبوادر الانتصار موجودة».

وأوضح أن «المرحلة الأخطر كانت في السنة الأولى من الحرب بسبب تغلغل البعد الطائفي في النفوس»، مضيفا: «الغرب كالأفعى يغير جلده حسب الموقف وهو دائما نتيجة غروره ينتقل من ورطة لورطة أخرى... إنه (الغرب) يعيش اليوم صراعا وجوديا كلما شعر أن هناك دولة تريد أن تشاركه في دوره».

وقال رئيس النظام السوري إن المساعدة التي قدمتها روسيا وإيران و«حزب الله» مكنت القوات النظامية السورية من تحقيق مكاسب في المعارك وخففت من عبء الحرب.

وأضاف: «دعم أصدقائنا المباشر سياسيا واقتصاديا وعسكريا جعل إمكانية التقدم في الميدان أكبر والخسائر أقل وهم شركاؤنا الفعليون»، وشدد على دور موسكو، قائلا: «روسيا استخدمت الفيتو مرات عديدة في مجلس الأمن دفاعا عن وحدة سوريا وكذلك فعلت الصين».

وأكد «الأسد» أن بلاده خسرت خلال سنوات الحرب خيرة شبابها، فضلا عن تضرر بنيتها التحتية، معتبرا أنها بالمقابل كسبت مجتمعا صحيا متجانسا. وزاد: «ثمن المقاومة هو أقل بكثير من ثمن الاستسلام، التبديل بالمواقف لا يعني التبديل بالسياسات».

وشدد على أن بلاده ترحب بـ«اتفاقات إقليمية» لوقف القتال في سوريا «لأنها ستضع حدا لإراقة الدماء وحمل السلاح وتفتح الباب للعفو عن عناصر المعارضة».

وتابع «الأسد»: «الهدف من مناطق تخفيف التوتر وقف الدماء وإيصال المساعدات الإنسانية وخروج المسلحين والرجوع للوضع الطبيعي»، لكنه رفض في المقابل فكرة «المناطق الآمنة» التي اقترحتها الولايات المتحدة وتركيا في السابق.

كما أكد أن الدول التي ترغب في إعادة علاقاتها الدبلوماسية والتعاون مع دمشق عليها أن تقطع أي صلة لها مع «الإرهابيين».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

سوريا الأسد بشار معارضي النظام السوري