البحرين تنوي مقاضاة قطر دوليا بمزاعم تورطها في «الإرهاب»

الأربعاء 23 أغسطس 2017 11:08 ص

صرح النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني «علي العرادي» خلال مقابلة ضمن برنامج «بانوراما»، على قناة «العربية» السعودية، إن المنامة ستشكل لجانًا لرصد وتوثيق انتهاكات الدوحة في البحرين، وتحريك دعاوى ضدها في مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية «لمخالفتها ميثاق الأمم المتحدة وارتكابها جرائم الجيل الرابع من جرائم الحرب»، على حد قوله.

وقال «العرادي» إن الخطوات التي ستتخذها البحرين تجاه قطر واضحة، مؤكدًا أن «الدوحة تدخلت في شؤون بلاده الداخلية ودعمت الإرهاب، مخالفة جميع الاتفاقيات الدولية التي تمنعها من فعل ذلك».

وأضاف «العرادي» أن «قطر دعمت جماعات إرهابية ابتداء بحزب الله وانتهاء بجماعة (الإخوان المسلمون)، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وخلق فوضى في المنطقة لتنفيذ أجندتها السياسية».

من ناحيتهم، أعرب أعضاء مجلس النواب البحريني عن تأييدهم لدعوة النائب «العرادي»، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، لحكومة المنامة لبدء مقاضاة الحكومة القطرية بتهمة «التورط الصريح والمباشر في دعم الجماعات الراديكالية في مملكة البحرين»، في إطار الأزمة الخليجية المستمرة منذ مطلع يونيو/حزيران الماضي.

وأشارت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية إلى أن التهم تشمل «تورط الحكومة القطرية في أعمال العنف والإرهاب منذ عام 2011 حتى اليوم، وضرورة المطالبة بتعويضات من الدوحة لكل المتضررين من التورط القطري في الإرهاب».

وأكد النواب، التحرك البرلماني والرسمي لإعداد ملف شامل وبشراكة مجتمعية، والسعي لتشكيل لجنة مركزية للمطالبة بالتعويضات في الأيام القريبة المقبلة، مع «توثيق كل الانتهاكات الحقوقية للجرائم القطرية ضد البحرين، وأن المطالبة بالتعويضات جزء من الملف للمحكمة الجنائية الدولية»، وفقًا للوكالة.

ولفت النواب الذين تحدثت الوكالة إليهم، إلى أن الملف سيتضمن «كل أشكال الدعم القطري للإرهاب وأضراره»، مشددين على أن المصلحة العليا لمملكة البحرين «تقتضى ردع الإرهاب القطري دوليًا، مع أهمية دعوة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للتنسيق والتعاون في الملف ضد الممارسات القطرية الإرهابية التي حاولت زعزعة الأمن والاستقرار، والتدخل في سيادة الدول، وأن جرائم الإرهاب القطري لا تسقط بالتقادم وأن الموضوع يمس أمن الدولة»، على حد تعبيرهم.

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية، لم يتوقف إعلام دول الحصار عن تشويه صورة قطر بنشر وفبركة أخبار ضدها، في محاولات استفزازية للدوحة.

ولعل أحدث حلقات مسلسل التشويه، انتقاد صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، مؤخرًا، عزم قطر بناء 150 مسجدًا في إسبانيا، زاعمة أن الاستخبارات الإسبانية تخشى تغلل تنظيم «الدولة الإسلامية» في البلاد جراء بناء المساجد.

كما بث تليفزيون «دبي» خبرًا كاذبًا، مساء الأحد، عن فرض القوات التركية حظر تجوال بالدوحة، زاعمًا أن الخطوة جاءت بعد يومين من مظاهرات ضد النظام في العاصمة القطرية.

والشهر الماضي نشرت صحيفة «اليوم السابع» المصرية، خبرًا حول خروج الشعب القطري في تظاهرات حاشدة، للإطاحة بالشيخ «تميم بن حمد آل ثاني».

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».

وفرضت تلك الدول عقوبات اقتصادية شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والجوية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر البحري قطع العلاقات الأزمة الخليجية الإرهاب العنف ثورات الربيع العربي مقاضاة