«كوشنر» يلتقي قادة السعودية وقطر دون تناول الأزمة الخليجية

الأربعاء 23 أغسطس 2017 12:08 م

ذكرت وكالتا الأنباء السعودية والقطرية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء أن مسؤولين أمريكيين بارزين بينهم المستشار الرئاسي «جاريد كوشنر» اجتمعوا مع قادة في السعودية وقطر لبحث عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واجتمع «كوشنر» صهر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» و«جيسون جرينبلات» المفاوض الأمريكي و«دينا باول» نائبة مستشار الأمن القومي بولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» في جدة ثم توجهوا إلى الدوحة للقاء أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني».

وإلى جانب جهود إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قالت وكالة الأنباء السعودية إن الجانبين بحثا تحقيق أمن واستقرار وازدهار الشرق الأوسط.

ولم تذكر أي من وكالتي الأنباء أنه تم تناول الأزمة الخليجية المستمرة منذ شهور بين الدوحة و4 دول والتي لم تفلح جهود وساطة أمريكية وكويتية في حلها، وهو ما يعد مؤشرا حاسما على أن الملف مازال حصريا عند وزارة الخارجية الأمريكية دون تدخل البيت الأبيض.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الأمير «بن سلمان» والمسؤولين بحثوا سبل تعزيز علاقتهما وتعاونهما الوثيق كما وافق الجانبان على دعم توجههما الهادف لتحقيق سلام حقيقي ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتحقيق أمن واستقرار وازدهار الشرق الأوسط وما وراءه.

وفي الدوحة، التي تستضيف القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، بحث الشيخ «تميم والمسؤولون تحسين الأوضاع الإنسانية ومستويات المعيشة في قطاع غزة.

وأعلن البيت الأبيض عن الزيارة هذا الشهر قائلا إنها تأتي في إطار جولة إقليمية تتضمن اجتماعات مع زعماء من الإمارات وقطر والأردن ومصر و(إسرائيل) والأراضي الفلسطينية.

وقال مسؤول في البيت الأبيض في ذلك الوقت إن الوفد الأمريكي سيجتمع مع زعماء بالمنطقة لبحث سبل إجراء محادثات سلام إسرائيلية-فلسطينية حقيقية.

وبعد تولي «ترامب الرئاسة جرى تكليف كوشنر بمهمة المساعدة في التوسط للتوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وزار الرئيس الأمريكي السعودية و(إسرائيل) خلال أول جولة خارجية له بعد توليه المنصب وعبر عن تعهد شخصي بالتوصل إلى اتفاق لم يفلح أسلافه من الجمهوريين والديمقراطيين في إنجازه.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلنت الأسبوع الماضي أن واشنطن لم تحقق أي تقدم فيما يتعلق بجهودها لحل الأزمة الخليجية التي دخلت شهرها الثالث على التوالي، لكنها تعهدت بمواصلة العمل على حل الأزمة.

لم نفقد الأمل

وأعربت «الخارجية» الأمريكية الأربعاء الماضي، عن أملها في لجوء أطراف الأزمة للحوار، قائلة: «لم نفقد الأمل بعد في حل الأزمة الخليجية، وتحقيق نتائج يكون بالحوار».

وتبذل الدبلوماسية الأمريكية جهودا مكثفة لتهدئة التوتر بين دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، من جانب، وقطر من جانب آخر.

وخلال أسابيع، أوفدت واشنطن، وزير خارجيتها «ريكس تيلرسون»، والموفدين الأمريكيين الجنرال المتقاعد «أنتوني زيني»، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى «تيم لينديركينغ».

والأسبوع قبل الماضي، أجرى المبعوثان الأمريكيان، محادثات في الدوحة مع القيادة القطرية، ضمن تحرك دبلوماسي أمريكي يتم بالتوازي مع مساع كويتية لتسوية الأزمة الخليجية القائمة منذ أكثر من شهرين.

وقال مصدر خليجي، إن موفدي وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» إلى منطقة الخليج يسعيان إلى صرف الدول المحاصرة لقطر عن قائمة المطالب الـ13 التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، وردت عليها الدوحة بالرفض.

وأضاف المصدر أنهما يريدان في المقابل بحث خارطة طريق أعدها «تيلرسون»، وتضع في الاعتبار المبادئ الستة التي وضعتها دول الحصار لتسوية الأزمة، ومنها مكافحة الإرهاب وتمويله.

وكشفت مصادر دبلوماسية خليجية، أن الكويت أعربت عن استعدادها لتقديم ضمانات مشتركة مع الولايات المتحدة إلى الدول الأربع المحاصرة لقطر، وذلك في مسعى جديد لحل الأزمة الخليجية.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي علاقاتها مع قطر وفرضت عليها «إجراءات عقابية» بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة «افتراءات وأكاذيب».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر أمريكا الخارجية جاريد كوشنر