«قرقاش»: توجهات قطر سببت الأزمة وسوء إدارتها يطيلها

الخميس 24 أغسطس 2017 07:08 ص

علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، الخميس، على قرار قطر بعودة سفيرها إلى طهران معتبرا إياه تصعيدا لمأزقها.

وقال «قرقاش» في سلسلة تغريدات له عبر صفحته الرسمية على «تويتر»: «أزمة قطر محنة متوقعة هبت على الخليج، حتميتها كانت واضحة وإن اختلف تقدير التوقيت، توجهات الدوحة سببتها، وسوء إدارتها وتدبيرها يطيلها ويعمقها».

وكانت قطر قد سحبت سفيرها في طهران منذ ما يقرب من عامين، احتجاجا على اقتحام متظاهرين للسفارة والقنصلية السعودية في إيران.

وتعرضت السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد للاعتداء من«متظاهرين» بعد ساعات من إعلان السعودية عن إعدام 47 شخصا -بينهم الشيعي السعودي نمر النمر- على إثر إدانتهم بتهم تشمل الإرهاب والتحريض.

وأضاف «قرقاش»: «في البحث عن أية إيجابية في هذه النكبة المعرّفة بأزمة قطر، لا نجد في الركام إلا الوضوح، فالنوايا أصبحت تصريحات واضحة وسياسات موجهة جامحة».

وعن إدارة الأزمة قال: «إدارة قطر لأزمتها تميزت بالتخبط وسوء التدبير، غلب عليها التكتيك والبحث عن المكسب الإعلامي، وغاب عنها البعد الاستراتيجي ومصلحة قطر وشعبها».

واعتبر الوزير الإماراتي «إدارة الأزمة عبر حرق الجسور وهدر السيادة والهروب إلى الأمام عمَّق أزمة قطر ويقوض ما تبقى للوسيط من فرص، الحكمة التي تمنيناها غابت تماما»، على حد قوله.

وشدد على أن «الأعقل أن تتعامل بجدية مع مشاغل محيطك في معالجتك لأزمتك، بالمقابل صعدت الدوحة من مأزقها بالتصريح عن توجهات كانت تضمرها سواء في اليمن أو إيران»، مشيرا إلى أن «إدارة قطر لأزمتها كان يجب أن توازن بين طموح الدوحة وواقعها، وموقعها الجغرافي كدولة خليجية ونظامها الوراثي، أساسيات غابت تماما في المأزق الحالي».

وأعلنت دولة قطر، الأربعاء، أن سفيرها لدى إيران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية، وعبرت دولة قطر عن تطلعها إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كل المجالات.

ورحبت إيران، اليوم الخميس، بإعلان دولة قطر عن إعادة سفيرها إلى طهران لممارسة مهامه الدبلوماسية وتعزيز علاقات الجانبين في مختلف المجالات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن قرار الدوحة إعادة سفيرها إلى طهران هو قرار منطقي وإيجابي، وأضاف أن بلاده ترحب بأي خطوة ترمي إلى تعزيز العلاقات بين دول الجوار.

وسمحت إيران للخطوط الجوية القطرية باستخدام مجالها الجوي وأرسلت إمدادات غذائية للدوحة بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، العلاقات مع قطر، وأغلقت حدودها البرية والبحرية ومجالاتها الجوية.

وحددت دول الحصار 13 مطلبا من قطر لاستعادة العلاقات الدبلوماسية، بينها أن «تعلن قطر رسميا خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق البعثات الدبلوماسية الإيرانية في قطر».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قرقاش طهران حصار قطر الإمارات الازمة الخليجية