«السنوار»: مستعدون للمصالحة مع «فتح» وسنكون مرنين لأبعد الحدود

الثلاثاء 29 أغسطس 2017 07:08 ص

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في قطاع غزة، «يحيي السنوار»، إن المشروع الوطني الفلسطيني، في خطر محدق، جراء استمرار الانقسام السياسي الحاصل، مشيرا إلى أن حركته مستعدة للمصالحة مع حركة «فتح» وستكون مرنة للغاية ولأبعد الحدود.                                                                                                                                                                      

وطرح «السنوار»، خلال لقاء جمعه مع صحفيين في مكتبه بمدينة غزة، هو الأول من نوعه، رؤيتين للخروج مما أسماه «المأزق الذي يحيق بالمشروع الوطني».

وتتمثل الرؤية الأولى بإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، عبر الانتخاب أو أي طريقة أخرى، ومن ثم تطوير «منظمة التحرير الفلسطينية» كي تصبح إطارا جامعا تمثل «الكل الفلسطيني»، بحسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية.

أما الاقتراح الثاني الذي طرحه «السنوار»، فيتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الفصائل الفلسطينية الرئيسية، وتتحمل كافة المسؤوليات والصلاحيات في الضفة والقطاع.

وقال: «الأمر المهم الذي يجب أن نركز عليه، هو الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، لأنه في خطر كبير، وفي هذا استمرار هذا الوضع، فقد تضيع القضية الفلسطينية برمتها».

وتابع: «مستعدون للمصالحة وسنكون مرنين للغاية ولأبعد الحدود، ونطالب كل شرائح شعبنا العمل على تحديد رؤية للنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني».

وفي مارس/آذار الماضي، شكلت «حماس» لجنة إدارية، لإدارة الشؤون الحكومية في قطاع غزة، وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت الحركة خطوتها بتخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع.

ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر سيطرة «حماس» على قطاع غزة، بينما بقيت حركة «فتح»، تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام.

وأكد القيادي في «حماس»، استعداد حركته لحل اللجنة الإدارية التي شكلتها في قطاع غزة، شريطة «إنهاء المبررات التي أدت لتشكيلها».

وقال: «اللجنة الإدارية جاءت لمنع الفراغ الذي أحدث غياب حكومة الحمد الله».

وبرر الرئيس «محمود عباس»، الإجراءات التي اتخذها ضد غزة مؤخرا، كتقليص إمدادات الكهرباء وتخفيض رواتب الموظفين وإحالة بعضم للتقاعد المبكر، بتشكيل «حماس» لهذه للجنة الإدارية.

وقال «السنوار» إن تشكيل اللجنة الإدارية كان يهدف إلى تحسين العمل الحكومي وحل الإشكاليات التي أعاقت العمل الحكومي.

وأضاف أن الرئيس الفلسطيني، يستخدم اللجنة الإدارية ذريعة لتشديد الحصار على قطاع غزة.

وأكد «السنوار» أن حركة «حماس» تسعى جاهدة إلى منع حدوث حرب جديدة على قطاع غزة، «فلا نريد الحرب، وشعبنا يريد التقاط انفاسه، ولأننا نعمل على مراكمة القوة بشكل يومي بهدف التحرير وليس بهدف حماية غزة فقط».

وأضاف: «لكننا في ذات الوقت لا نخشى الحرب، طائرات الاحتلال تحوم فوق منزلي على مدار الساعة، وهذا لا يخيفني».

التفاهمات مع «دحلان»

وأوضح «السنوار»، أن التفاهمات التي أجرتها الحركة مع القيادي المفصول من حركة «فتح»، «محمد دحلان» كانت تهدف إلى حل مشاكل القطاع.

وقال: «لا يوجد أي انقطاع في الاتصالات مع تيار دحلان، ونحن مستعدون للعمل مع أي جهة مستعدة لخدمة أهلنا في غزة، عدا الاحتلال».

وردا على سؤال حول صحة إصدار «حماس» قرار بمنع لقاء أي من قادتها بـ«محمد دحلان» شخصيا، قال: «أي لقاء من هذا القبيل يحتاج بالطبع لقرار من المكتب السياسي للحركة».

وأشاد «السنوار» بالمشاريع التي قدمتها دولتا قطر وتركيا في قطاع غزة.

وحول علاقات حركة «حماس» مع مصر، قال إن زيارته للقاهرة مؤخرا، ساهمت في تفكيك الأزمات السابقة، واحدثت اختراقا كبيرا في طبيعة العلاقة بين الجانبين.

وبخصوص معبر رفح، قال: «المصريون وعدوا بفتح المعبر لكن بعد الفحص، عادوا وقال إن هذا الأمر صعب فلهم احتياجات أمنية».

  كلمات مفتاحية

السنوار الوضع الفلسطيني خطر فلسطين إسرائيل